دعا علماء ومثقفو المملكة العربية السعودية، الأمة الإسلامية إلى مواجهة حاسمة، لفتنة المتمردين الحوثيين الذين اعتدوا على حرمة البلاد والعباد، مؤكدين على أن التصدي للمعتدي واجب، وأن حرمة الدماء مقدسة، وأنه لا تنازل عن شبر واحد من الحقوق المعتدى عليها. وقال العلماء في بيان تلقت شبكة (الإسلام اليوم) نسخة منه: "إن الأمة الإسلامية المتمسكة بكتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم.. الواعية بكليات الدين العظيم، لتدرك تمام الإدراك أن سبل الظلم واضحة رغم التواءاتها، وأن موقف الحسم لا بد منه حين إحياء فتنها". وأكد علماء ودعاة المملكة أن "من يقوم بالدفاع عن حياض الوطن وأبنائه مجاهدين، وأن قتلاهم شهداء بإذن الله، وأنهم في رباط حتى دحر آخر متسلل". ودعا العلماء المسلمين إلى "أداء الدور من منطق الأمانة والمسؤولية، والوضوح في التعامل مع (فتنة الحوثيين)، والتحذير من خطورة الفكر المعادي لبلاد الحرمين الشريفين المتمثل في تمسكها بمنهج أهل السنة". وشدد البيان على "أهمية دعم أهل السنة، ومؤازرتهم بالمال، والدعاة، لنشر الإسلام المعتدل، وبث الوعي الرشيد، والحفاظ على إيمان الناس وأمانهم". وأشار العلماء والدعاة إلى أنهم "يحذرون منذ فترة طويلة من فتنة (الحوثيين)، وما يندرج تحتهم من مؤسسات، ومن يسير على خطهم من جماعات، في مجالس ومنتديات عامة، مع تذكير المؤسسات الخيرية بدعم أهل السنة المعتدلين المواجهين لخطرهم". ووقع على البيان كل من د. عوض القرني، د. محمد عمر الزبير، د. سالم بن أحمد سحاب، د. سعيد بن ناصر الغامدي، د. إبراهيم الجار الله، د. سعود الفنيسان، د. أحمد بن راشد بن سعيد، د. علي بن عمر بادحدح و د. علي بن حمزة العُمري. وكان بيان سابق لعلماء المسلمين قد أكد على أن "ما تقوم به الدولة الرافضية الإيرانية، من زعزعة لاستقرار الدول الإسلامية، بزرع عملائها فيها، وإمدادهم بالمال والسلاح وجعلهم طليعة لنشر المشروع الرافضي في تلك البلدان، وأداة لزعزعة الأمن والاستقرار؛ لهو أمر خطير، وهو من أعظم ضروب الفساد في الأرض" ودعا إلى "أخذ الحيطة والحذر ومدافعة المد الرافضي، ونشر مذهب أهل السنة، واتخاذ التدابير الأمنية والدعوية والإعلامية كافة، لتحجيم هذا المد الخطير...". وكان بيان آخر لعلماء الإسلام بعنوان "حول الفتنة الحوثية " قد شدد على أن "ما عليه أولئك الحوثيون ومن أعانهم - كائناً من كان - ففعلهم ضلال مبين وخروج عن مذهب الحق فمع ضلالة منهجهم فهم قوم عادون باغون في اعتدائهم على دولة مسلمة آمنة مطمئنة وهذا منكر من أعظم المنكرات يجب دحره والتصدي له وقمع الظالمين ورد كيدهم في نحورهم ومن واجب كل مسلم أن يدين ذلك ويتصدى له".