استنكر أبرز المشاهير في دول الخليج عبر "تويتر"، التفجير الذي قام به أحد عناصر تنظيم الدولة في مسجد للطائفة الإسماعيلية بمحافظة نجران جنوبي السعودية، وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين. تفجير مسجد "المشهد"، أعاد تساؤل المغردين عن السبب الذي يمنع تنظيم الدولة من استهداف إيران من الداخل، إن كانت حقا تريد ضرب "الروافض"، وفق وصفهم. وأوضح مغردون رصدتهم "عربي21" أن "تفجير مسجد المشهد بنجران، وتفجير مسجد قوات الطوارئ في عسير باب/ أغسطس الماضي، الذي راح ضحيته 15 شخصا، يثبت لكل عاقل أن داعش تساند الحوثيين وإيران في حربهم ضد دول الخليج". وطالب الشيخ الدكتور سعود الشريم، إمام الحرم المكي الشريف، بإنزال أشد العقوبات على المنفذين، والمخططين، قائلا: "قاتل غِر لا يدري فيما قَتل، ومقتول آمن لا يدري فيما قُتل، ذلك فساد فكري يستوجب حزما بالغا وعقوبة عاجلة لا تواني فيها (والله لا يحب الفساد)". وأضاف الكاتب جمال خاشقجي: "يجب ألا نهرب من الحقيقة، تصنيع حزام ناسف يستغرق يوم، تشويه عقل شاب حتى يكره مواطنه فيقتله يحتاج إعداد وتأسيس فكري يستغرق سنوات". وفي تعليقه على تفجير مسجد نجران، قال الداعية سلمان العودة: "حسبنا الله ونعم الوكيل على القتلة المجرمين المجترئين على المساجد وحرمات الله، ورحم الله الراحلين وتقبلهم في الصالحين". وأضاف المفكر الدكتور عوض القرني: "كان الخوارج الغلاة التكفيريون عبر التاريخ من أعظم المعوقات والمقلقات والمثبطات والمشغلات للأمة الإسلامية فتعاظم ضررهم". وتابع قائلا: "عند البحث في خفايا أي جريمة يتجه البحث إلى المستفيد منها، والمستفيد من جرائم الإرهاب في بلادنا هم إيران وإسرائيل وأتباعهما". فيما قال الداعية الدكتور سعد البريك: "لم نسمع ببوذي فجر معبدا، أو نصرانيا فجر كنيسة، أو يهوديا فجر معبدا، لكن التكفير ينتهي إلى تفجير المصلين في المساجد". وأكمل قائلا: "تفجير الطوارئ في أبها، القديح في القطيف، المشهد في نجران، جرائم إيرانية تنفذها أيد داعشية، لم تزد أبناء الوطن إلا وحدة". القارئ المعروف، وإمام الحرم سابقا، الشيخ عادل الكلباني، اكتفى بالتعليق في هاشتاغ بالقول: "كل مصيبة تزيدنا التحاما". الإعلامي صلاح الغيدان، قال: "في كل مرّة تستهدف داعش بيوت الله يتجلى قبح ودناءة النهج لديهم، في حين يزيد تماسك أبناء المجتمع السعودي، والحمد لله". وعلى طريقته المعهودة، نظم الشاعر عبد الرحمن العشماوي أبياتا شعرية في التعليق على التفجير، قائلا: "قِف أيّها المتهور المتطاولُ.. فالنّار تحرق وجه من يتحامَلُ، قف! إنّ دربكَ فيه من جمر الغضا.. ومنَ اللَّظى مالا يطيق الجاهلُ". وأضاف: "ماذا تُريدُ؟ وهذه الحربُ التي.. أجرى رحاها حولَ دارك صائلُ، أتشقُّ صف المسلمين؟! ،وإنَّما.. شقَّ الصفوف الخائنُ المتخاذِلُ". ووفقا للشيخ الدكتور محمد البراك عضو علماء المسلمين، فإن "قتل المصلين سنة مجوسية أول من بدأها هو أبو لؤلؤة المجوسي عليه لعائن الله تترا، حين قتل عمر الفاروق وهو يصلي بالناس". وزاد قائلا: "من وصايا النبي للجيش، اخرجوا بسم الله، تقاتلون في سبيل الله من كفر بالله، لا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا الولدان، ولا أصحاب الصوامع". وقالت الكاتبة كوثر الأربش التي فقدت ابنها في تفجير مسجد "العنود" بالدمام قبل أشهر: "عزائي للوطن. عزائي للأهالي، وخصوصا أمهات الشهداء والجرحى، عزائي لنا، لي ولكم في ذخيرة وطننا من الشباب المستغفل من داعش". النائب الكويتي السابق، وليد الطبطبائي، قال: "كالعادة داعش تتبنى تفجير مسجد في نجران، السؤال للمرة الألف، متى نسمع عن عمليتكم الأولى في طهران، أم إنها محرمة عليكم بأوامر سادتكم!؟". وتابع مواطنه الدكتور حاكم المطيري، رئيس حزب الأمة، قائلا: "للحرب في الإسلام أحكامها وأخلاقها، وليس منها قطعا تفجير المعابد، فضلا عن المساجد وقتل المصلين، فهذه ممارسات الطغاة والمجرمين". وأردف قائلا: "جعل الفقهاء لعظم الميت الذمي حرمة في قبره فلا يحل كسره، كما يحرم إيذاؤه حيا، كيف بتفجير مسلم آمن في مسجد!". الإعلامي القطري خالد جاسم، كتب بحسابه في "تويتر": "موقف بطولي من الشهيد علي آل مرضمة الذي قدم حياته فداء لوطنه، اللهم اغفر له، واغفر للضحايا الشهداء". وأضاف مواطنه المغرد فيصل بن جاسم آل ثاني: "من يزعم أن داعش غلاة، أو يزعم أنهم خوارج، فهو جاهل واهم، داعش عصابة مجرمة ليس لها أدنى علاقة بالإسلام، إلا فقط بالمتاجرة به". وقال الشاعر الإماراتي سلطان العميمي: "كلما أمعنوا في إرهابهم، ازددنا عداء لهم، وازددنا تلاحما وترابطا بيننا، اللهم احفظ المملكة وجميع البلدان من شر الإرهاب". وتابع قائلا: "ستبقى المملكة وأهلها صفا واحدا، رغم أنف الإرهاب الذي لا يراعي حرمة لبيوت الله وأرواح عباده".