أعلنت مصر رسمياً دعمها للضربات الجوية التي تقوم الطائرات الروسية بتنفيذها على مواقع ل"جماعات إرهابية" في سوريا، في خطوة قد تؤثر على علاقة "الصداقة" التي تربطها بالمملكة العربية السعودية، التي تعارض مثل هذه الضربات. وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريحات نقلها تلفزيون "النيل" الرسمي الأحد، إن "المعلومات المتوفرة لدى مصر، من خلال الاتصالات المباشرة مع الجانب الروسي، تؤكد اهتمام روسيا بمقاومة الإرهاب، ومحاصرة انتشاره في سوريا." واعتبر شكري أن هدف الغارات الروسية هو توجيه "ضربة قاصمة" لتنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش"، وأكد أن "هذا سيكون له أثر في محاصرة الإرهاب في سوريا والقضاء عليه. وطالب وزير الخارجية المصري إيران ب"انتهاج سياسات إيجابية في منطقة الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أنه "لا حل سياسي في اليمن، دون تطبيق قرار مجلس الأمن." يُذكر أن السعودية و6 دول أخرى أصدرت بياناً مشتركاً الجمعة، عقب إعلان روسيا بدء تنفيذ ضربات جوية في سوريا، طالبت فيه موسكو ب"التوقف فوراً عن مهاجمة المعارضة السورية والمدنيين، وتركيز غاراتها على تنظيم داعش." وذكر البيان، الذي وقعت عليه سبع دول، هي: السعودية والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وتركيا وقطر، أن "هذه الإجراءات العسكرية تشكل تصعيداً إضافياً، وستتسبب فقط في تغذية التطرف والتشدد." وتخيم حالة من "عدم التوافق" بين القاهرة والرياض بشأن الأزمة السورية الراهنة، ومسألة بقاء الرئيس بشار الأسد أو رحيله عن السلطة، كما تشارك مصر في التحالف الذي تقوده السعودية، لمحاربة جماعة "الحوثيين"، المدعومة من إيران، في اليمن.