أعربت مصر عن تأييدها للغارات الجوية التي تشنها روسيا داخل الأراضي السورية، معتبرة أنها "ستسهم في محاصرة الإرهاب والقضاء عليه". وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في تصريحات لقناة العربية، إن "المعلومات المتاحة لدينا خلال اتصالاتنا المباشرة مع الجانب الروسي تؤشر إلى اهتمام روسيا بمقاومة الإرهاب، والعمل على محاصرة انتشار الإرهاب في سوريا"، على حد قوله. وأضاف أن "دخول روسيا بما لديها من إمكانات وقدرات في هذا الجهد هو أمر نرى أنه سوف يكون له أثر في محاصرة الإرهاب في سوريا والقضاء عليه"، لافتاً إلى أن "التواجد (الروسي) الهدف منه توجيه ضربة قاصمة متوافقة مع الائتلاف المقاوم لداعش في سوريا والعراق"، بحسب ما ورد على لسانه. وطالبت حكومات المملكة العربية السعودية، والولاياتالمتحدةالأمريكية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وقطر، وتركيا؛ دولة روسيا بوقف هجماتها ضد المعارضة والمدنيين السوريين. وجاء في نص البيان الصحفي المشترك في نيويورك: "نحن حكومات كل من المملكة العربية السعودية، الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرنسا، ألمانيا، قطر، تركيا، والمملكة المتحدة، نعرب عن قلقنا العميق إزاء الحشود العسكرية الروسية في سوريا، وعلى الأخص الغارات الجوية التي تشنها القوات الجوية الروسية منذ البارحة في حماة وحمص وإدلب التي أدت لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين، ولم تستهدف تنظيم داعش". وأشارت تقارير مختلفة من عدة جهات إلى أن الضربات الروسية تركزت على استهداف المعارضة المسلحة، والمناطق التي يسيطرون عليها، بدلاً من مقاتلي تنظيم "داعش"، كما استهدفت الغارات أسواقاً، ومنازل، ومساجد، وخلفت وراءها عدداً كبيراً من القتلى المدنيين.