واصلت قوات التحالف العربي والجيش اليمني والمجموعات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي تسجيل تقدم في محافظة مأرب، بالمعارك الدائرة بوجه أنصار الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، والحوثيين الذي قال أحد قادتهم إن قوات التحالف قد "سقط مشروعها"، في حين علق قيادي بحزب التجمع اليمني للإصلاح على خطاب زعيمه مشيدا برسائله الإيجابية نحو الخليج ومحددا العدو بالاستبداد الذي يظهر بشكلي "الإمام والعسكري المتمرد." وأكد عبر وكالة الأنباء الإماراتية أن القوات المسلحة الإماراتية "شنت عمليات ناجحة حققت من خلالها تقدما على الأرض في مأرب و دحرت ميليشيات الحوثيين الانقلابية في نطاق العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية" مضيفا أن العمليات أدت إلى مقتل أحد الجنود. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية بنسختها الموالية للحكومة التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي، إن الرئيس أجرى اتصالا بمحافظ محافظة مأرب، سلطان العرادة، الذي أطلعه على تطورات المعارك مع مليشيا الحوثي والموالين للرئيس السابق، علي عبدالله صالح الذي أكد له أن "النصر قريب وسيتم دحر المليشيا التي انقلبت على الشرعية الدستورية في مشهد هزلي فاضح وقتلت النساء والاطفال ودمرت البنى التحتية ونهبت المؤسسات العسكرية." من جانبها، نقلت الوكالة بنسختها الموالية للحوثيين عن رئيس ما يعرف ب"اللجنة الثورية العليا" التابعة للمليشيات، محمد بن علي الحوثي، قوله إن قوات التحالف العربي والقوى المؤيدة لها "بان بينها وسقط مشروعها" مضيفا: "هل من البطولة أن تبحثوا عن اعداء وهميين وتتركوا من تزعمون أنهم يقضون مضاجعكم بخطرهم؟!" واستمر في سياق متصل الاهتمام بالخطاب الذي ألقاه محمد اليدومي، رئيس الهيئة العليا لحزب "التجمع اليمني للإصلاح"، أحد أكبر الأحزاب السياسية في البلاد والمقرب فكريا من تيار الإخوان المسلمين، وقد علق نائب الدائرة الإعلامية للتجمع، عدنان العديني، على الخطاب بالقول إن الحزب "يقف ضد الاستبداد وارثه الذي يتجلى احياناً في شكل الإمام وأحياناً في شكل العسكري المتمرد على الشعب." وأضاف في حديث لقناة سهيل اليمنية، حول الإشارات التي تضمنها خطاب رئيس الهيئة العليا للإصلاح فيما يتعلق بالعلاقة من دول الخليج والمنطقة العربية، أن "التهديد الذي تعرضت له المنطقة بإسقاط الدولة اليمنية قد عرض الأمن القومي العربي والخليجي خصوصاً للخطر، وكان لا بد من مساندة عربية لإعادة الدولة اليمنية." وكان اليدومي قد قال بكلمة له الأحد بمناسبة ذكرى مرور 25 عاما على تأسيس الحزب، أكد فيه الارتباط الفكري ب"مدرسة الإصلاح الديني المتسامح والمعتدل والوسطي، والتي أرسى دعائمها الإمام الشوكاني والصنعاني والمقبلي وبن الأمير" التي وصفها بأنها "مدرسة نابذة للعنف والغلوّ والتطرف" مهاجما "القوى الطائفية والإمامية والسلالية". وبرز في الكلمة أيضا توجه اليدومي إلى دول الخليج بالاسم، محددا السعودية والإمارات وقطر والبحرين بالقول: "لقد امتزجت دماؤنا بدمائكم فهل بعد الدماء نسب ؟! لقد حاول البعض أن يجعل من وطنكم اليمن منصة انطلاق لإيذائكم.. إن علينا وعليكم قطع رأس الأفعى، فإن لم نفعل ولم تفعلوا فإن الكرة قد تعود علينا وعليكم بما هو أدهى وأمر .. لن ننسى لكم وقفتكم وثقوا أننا لسنا لؤماء حتى ننسى دعمكم" في إشارة إيجابية منه إلى الدول الخليجية التي لبعضها مواقف واضحة من تيار الإخوان.