ربط المحلل السياسي الإيراني ما شاء الله شمس الواعظين بين أزمة تسلل المتمردين الحوثيين داخل الأراضي السعودية، في هذا التوقيت، وارتباطه، بتوتر العلاقات السياسية بين الرياضوطهران مع قرب موسم الحج وبدعة "البراءة من المشركين". وقال شمس الواعظين: "قبل الحج في كل عام، يحدث حراك بين طهرانوالرياض، وذلك لرغبة طهران في استغلال التجمع الإسلامي الكبير، لغرض إظهار شعارات سياسية، وهو ما ترفضه السعودية بشدة لرغبتها في ضبط الأمن وسط هذا التجمع البشري الكبير". وكان "إمام جمعة طهران" أحمد خاتمي، قد انتقد مفتي المملكة، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، بسبب الفتوى التي أصدرها مؤخرًا، أكد فيها أن مراسم "البراءة من المشركين" بدعة، في الوقت الذي حذَّرت فيه الرياض من "استغلال موسم الحج لتحقيق أغراض شخصية سياسية". وأتاح التسلل الحوثي المباشر في الأراضي السعودية الحق المشروع للمملكة في حماية أراضيها بالقوة العسكرية، بعدما صبرت السعودية طويلاً على تدخلات وتسللات سابقة على كل الشريط الحدودي مع اليمن، وصل في بعض الأحيان إلى حد التوغل إلى مناطق داخلية. وتصدت السعودية للتمرد الحوثي وسط تأييد خليجي وعربي وعالمي، يؤكد حقها في الدفاع عن أراضيها. واستبعد المحلل السياسي الإيراني، في حديثه ل"العربية" "وجود أي رابط بين التصريحات الإيرانية والتحرك الحوثي، معتبرًا أنه "ليس من مصلحة إيران تجنيد أو دعم الجماعات داخل الدول" على حد قوله. لكن القوات الجوية الإيرانية بدأت، اليوم الأحد، مناورات عسكرية كبيرة في محافظة "عربستان" على الخليج العربي، فيما فسره محللون بأنها تمثل قلقًا إيرانيًا متصاعدًا جراء التدخل السعودي المشروع ضد التسلل الحوثي جنوب المملكة. ونقلت مصادر صحفية إيرانية عن الجنرال ناصر يعقوب قائد القاعدة الجوية العسكرية الرابعة في مدينة "ديزفول" قوله: إن المرحلة الرئيسية للمناورات تبدأ يوم الأحد 8 نوفمبر. وأضاف يعقوب أن الطائرات الحربية الإيرانية ستقوم خلال المناورة بإسقاط قنابل وإطلاق صواريخ "جو- أرض". وأوضح أن المقاتلات التي ترابط في القواعد العسكرية في "تبريز" و"بوشهر" و"همدان" و"ديزفول" ستشارك في هذه المناورات، فيما ستقوم قواعد القوات الجوية في "طهران" و"شيراز" بإسناد تلك المناورات. وتعد المناورات الإيرانية الحالية، الثانية من نوعها خلال شهرين، حيث قامت إيران في نهاية شهر سبتمبر بمناورات لقوات الصواريخ التابعة للحرس الثوري، تم خلالها إطلاق صواريخ مختلفة الأنواع.