واصل الطيران السعودي صباح أمس قصفه لمخابئ الحوثيين في جبل دخان الواقع على الحدود السعودية اليمنية، في عملية تطهير واسعة للجبل من فلول الحوثيين، المتمركزة فيه. وأستئنفت مساء أمس عمليات القصف على عدد من جبال الشريط الحدودي وتم تطهير جبل الدود من المتسللين. وحسب ما أكده شهود عيان في محافظة الحرث أن الغارات الجوية كانت قبل فجر أمس، وتركزت على جبل دخان، واستمرت حتى قبل صلاة الجمعة فيما أسكتت القوات البرية مصادر إطلاق النار من قبل المتسللين الحوثيين، وباتت حركات الحوثيين متقطعة في تلك المواقع. وكانت قوات حرس الحدود، والقوات المسلحة قد أحكمت أمس سيطرتها الكاملة على مواقع أخرى في الشريط الحدودي لمنطقة جازان، وتابع قائد القوات الجوية الملكية السعودية الفريق طيار الأمير عبد الرحمن الفيصل ونائب قائد القوات البرية اللواء خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أمس عمليات التطهير الواسعة بالطيران الجوي والقوات البرية لجبل دخان في محافظة الحرث على الحدود السعودية. ورصدت صحيفة "الوطن"السعودية من موقع تمركز القوات السعودية على الحدود السعودية في محافظة الحرث كتائب القوات المسلحة، وهي تؤدي مهمتها في إسكات أي ردة فعل يقوم بها الحوثيون تجاه القرى الحدودية. استمرار العمليات من جانبه أكد مصدر مسؤول، استمرار العمليات لحين اكتمال تطهير كافة المواقع داخل الأراضي السعودية من المسلحين الذين تسللوا إليها يوم الثلاثاء الماضي. وقال المصدر في بيان صدر فجر أمس إنه إلحاقاً لما سبق التنويه عنه بشأن رصد تواجد لمسلحين قاموا بالتسلل إلى موقع جبل دخان داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلب الحدودي في قطاع الخوبة بمنطقة جازان يوم الثلاثاء الموافق 15/11/1430 حيث قام هؤلاء المتسللون بإطلاق النار وتنفيذ عمليات قنص على دوريات حرس الحدود نتج عنه استشهاد الجندي أول تركي بن سالم القحطاني وإصابة أحد عشر آخرين وإحراق ست سيارات تابعة لحرس الحدود مع محاولة التسلل عبر القرى الحدودية المشتركة، وحيث أكدت المملكة أنها سوف تقوم بما يقتضيه واجب الحفاظ على أمن الوطن وحماية حدوده وردع المتسللين من أي جهة كانوا. وأشار المصدر إلى أن دخول هؤلاء المسلحين إلى الأراضي السعودية والاعتداء على دوريات حرس الحدود وقتل وجرح عدد منهم والتواجد على أرض سعودية هو انتهاك سيادي يعطي للمملكة كامل الحق باتخاذ كافة الإجراءات لإنهاء هذا التواجد غير المشروع، وعليه فإن العمليات سوف تستمر لحين اكتمال تطهير كافة المواقع داخل الأراضي السعودية من أي عنصر معاد مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلاً . اعتقال 100 حوثي إلى ذلك أفادت أنباء نقلها موقع " العربية نت " أمس أن السلطات السعودية اعتقلت حوالي مائة من عناصر الحوثيين، كما أصيب عدد من الجنود السعوديين في المواجهات الدائرة في المناطق الحدودية بين السعودية واليمن. وقال الموقع إنه في وقت سابق أمس، هاجم الحوثيون بشكل مفاجئ مركزا لحرس الحدود السعودي ما أسفر عن إصابة خمسة من الحرس. ودخلت مجموعة أخرى من المتسللين الحوثيين قرية "القرن" على بعد خمسة كيلومترات فقط من تمركز الجيش السعودي بالمنطقة الحدودية مع اليمن. وشوهد تبادل إطلاق نار قرب قريتي "القرن" و"قوا". فيما سارع مواطنون إلى مخيم لإيواء النازحين. وواصل الطيران الحربي السعودي منذ وقت مبكر من صباح أمس، طلعاته على محيط منطقة "جبل دخان" على الحدود السعودية - اليمنية وخصوصا نقطة (عشة 25) قريبا من بلدة (الغاوية)، حيث تعرض الموقع لقصف كثيف تصاعدت على إثره سحب من الدخان الأسود في جهات متفرقة، فيما استمر القصف المدفعي من جهته من موقع قريب من الجبل في محيط دائرة لا يزيد عن 10 كم من الجبل. وسُمع بوضوح صوت القصف المدفعي الصاروخي وشوهدت أعمدة الدخان في نواح من الجبل. وأشار موقع " العربية نت " إلى تناقل معلومات عن القبض على عدد من الحوثيين متنكرين في زى عمالة باكستانية وتم تسليمهم للجهات الأمنية بعد فضح أمرهم من قبل الأهالي في محيط جبل العارضة أقصى شرق المنطقة. ومن جهة أخرى واصلت قوات حرس الحدود تسليم النازحين من الجانب اليمني، وكذلك من القرى السعودية إلى مراكز الإيواء التي تم تدعيمها يوم أمس بمخيمات جديدة لاستيعاب أعداد النازحين، وتجهيزها بجميع الخدمات، كما قامت شركة الكهرباء بإعادة التيار الكهربائي لمنازل القرى الحدودية التي تم تطهيرها من الحوثيين، والتي تعرضت للفصل بعد الهجمات التي شهدتها تلك القرى في اليومين الماضيين . طوارئ بمستشفيات جازان من جهة أخرى، أوضح مدير عام الشؤون الصحية بجازان الدكتور محسن طبيقي إنه تم إعلان حالة الطوارئ في مستشفيات جازان تحسبا لأي طارئ وجعل المستشفيات تعمل بكامل طاقاتها الاستيعابية وتجهزها بكافة الاحتياجات اللازمة. وقال أنه تم تأمين أكثر من 30 سيارة إسعاف مجهزة بالإضافة إلى 10 سيارات إسعاف تابعة للدفاع المدني جميعها تحت تصرف القطاع الجنوبي.