ما وصف بأنه ضمن خطة تطوير شاملة تنفذها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية، كشف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز الحمين لوسائل الإعلام المحلية أن الهيئة تدرس عمل المرأة ليكون لها دور في التوعية والنصح والتوجيه والإرشاد, وان ذلك يأتي بناء على توصيات من مجلس الشورى السعودي وسوف يتم تحديد طبيعة العمل الذي ستقوم به بعد الانتهاء من دراسة ستحدد ذلك وضوابطه وآلياته، وخصوصا أن الهيئة مقدمة على نقلة كبيرة بالتحول إلى الحكومة الإلكترونية والتي ستشهد نقلة نوعية في تقنية المعلومات والاتصالات وهي خطوة لميكنة أعمالها بالكامل. كما يتم العمل على إنشاء مركز إعلامي متخصص في الهيئة، وإيجاد كادر كامل متفرغ للعمل، وسينتج عن ذلك إنتاج برامج هادفة على مستوى وسائل الإعلام عموماً. نقلا عن " العربية نت " فقد جاء حديث الحمين ضمن محاضرته في جامعة الملك سعود في الرياض، أمس الاثنين 2-11-2009، خلال الندوة التي احتضنتها الجامعة بعنوان (الهيئة بين النقد والتجريح). وأكد أنه منذ توليه رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجد "تعاون وتفهم من وسائل الإعلام في نقل أعمال الهيئة في خدمة المجتمع"، مرّحباً بالنقد الهادف. وأوضح أن الهيئة تعمل على تطوير أدائها لتفادي القصور في عملها، وأنها تعمل مع العديد من الشركات والخبراء والمختصين لإيجاد خطة إستراتيجية لتطوير العمل في الهيئة على مستوى العمل الميداني والإداري والمالي. وأضاف أن الهيئة تلقى الدعم المتواصل من القيادة، وهي مستمرة في العمل على جوانب عديدة ومن أهمها قضايا ابتزاز الفتيات، في إطار من السرية والستر. كما توجد شراكة مع وزارة التربية والتعليم للمساهمة في غرس القيم الدينية لدى الأطفال في كافة مراحل التعليم العام. يذكر أن الهيئة تقوم حاليا بعملية تطوير شاملة بتغيير الكثير من المظاهر والآليات في ما يخص التعامل مع الشارع العام، حيث أكد رئيسها في جلسات الاجتماع الثالث لمديري الفروع والإدارات العامة الأخير، أن أوراق العمل التي قرأها تضمنت أبحاثاً ودراسات متنوعة تتطرق إلى العديد من جوانب التنظيم الجديد للرئاسة في مجالات الإدارة والتخطيط والتطوير والتقنية والإعلام والأنشطة الميدانية والبحوث والدراسات والتخطيط الإستراتيجي و تفعيل الكراسي العلمية، مع عرض لإنجازات الهيئة ومشاريعها التطويرية الحديثة ليتعاون جميع العاملين في الجهاز لخدمة هذه الرؤية والمسار التطويري. وكشف عن وجود "العديد من الخطوات التطويرية الشاملة في جهاز الهيئة على كافة المستويات، بما في ذلك التعاون العلمي والأكاديمي مع الجامعات السعودية من خلال إطلاق كرسي خادم الحرمين الشريفين للحسبة بالتعاون مع جامعة الملك سعود، وتدشين كرسي سمو الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة". وأكد "أن الهيئة اتخذت التطوير والتحديث خياراً استراتيجياً لها في جميع قطاعات الهيئة ومن أبرز مظاهر ذلك استقطاب العديد من الكفاءات المميزة من أساتذة الجامعات وأصحاب الدرجات العلمية في كافة العلوم للاستفادة من خبراتهم ونقلها وتوطينها في الرئاسة، وإطلاق الخطة الإستراتيجية للهيئة للعشرين سنة القادمة مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وتوقيع مذكرات التفاهم والشراكة مع العديد من الجامعات ومعاهد البحوث العلمية ، وكذلك تطبيق هيكله إدارية جديدة للرئاسة تضمنت وحدات مهمة كالإدارة العامة للشؤون الميدانية، مع مراجعة شاملة للأنظمة والإجراءات. وكانت الهيئة أنهت مؤخراً اللمسات الأخيرة لتجديد وتطوير الشعار الخاص بها، ووفقا للمتحدث الرسمي للهيئة الدكتور عبدالمحسن القفاري، سيجري توحيد الملصقات وتجديد الألوان الخاصة بسياراتها الميدانية، وذلك في خطوة منها تهدف إلى تمييز دورياتها في الميدان والطرق العامة عن بقية المركبات. وقال القفاري، في تصريحات صحافية سابقة، إن التطوير الذي تجريه الرئاسة لن يغير من هويتها نهائياً، مشيراً إلى أن التغيير سيشمل الألوان والخطوط وبعض الإشارات وتوحيدها، مضيفاً أن التغييرات التي ستطرأ على الشعار ستطبق على المطبوعات الورقية والملصقات الخاصة بالجهاز، إلى جانب هوية سيارات الهيئة الميدانية، وذلك وفق معايير وأرقام ودلالات. وأكد أن عملية التطوير سوف تتم من ناحية دقة الألوان وخطوط الحروف، إلى جانب وضع رسم طولي بألوان الشعار، بحيث تميز السيارة من جميع الجوانب، وكذلك إيضاح خريطة المملكة والإطارات الجانبية، إلى جانب وضع ترجمة باللغة الإنكليزية. وستطال التعديلات 1200 مركبة خاصة بها بمختلف مناطق السعودية، مع بداية العام الهجري القادم.