حرص عدد من أئمة المساجد الكبرى والمشرفين عليها التي تشهد إقبالاً كبيرا من المصلين في صلاة التراويح والقيام على توظيف حراس أمن طوال الشهر الفضيل، لتنظيم حركة السيارات في ساحات المواقف، وعدم السماح بالوقوف العشوائي، والابتعاد عن الوقوف أمام أبواب المساجد وكذلك أبواب المنازل المجاورة للمساجد، للحد من إيذاء المصلين والسكان. ولم يقتصر الأمر على التعاقد مع حراس أمن فقط، بل ذهب بعض هذه المساجد إلى التعاقد مع حارسات أمن، لتنظيم الحركة داخل مصليات النساء، ومنع التصوير والتجاوزات، والتأكيد على المصليات بأهمية التزام أطفالهم الهدوء. ورصدت "الاقتصادية" خلال جولة لها على عدد من الجوامع والمساجد التي تشهد ازدحاماً من المصلين في العاصمة، كجامع الراجحي شرق العاصمة، والناصر في حي الأندلس والدخيل في حي الشهداء، والملك خالد في أم الحمام، وابن باز في حي الغدير، التنظيم الجيد فيها، حيث شهدت انسيابية في الحركة، وتم التعاقد مع شركات أمنية متخصصة للقيام بذلك بدءا من رمضان. عبد اللطيف السريع وقال ل "الاقتصادية" الشيخ عبد اللطيف السريع مدير إدارة البرامج العلمية في مؤسسة سليمان الراجحي الوقفية، "إن تعاقد أئمة المساجد التي تشهد ازدحاماً مع شركات أمنية خطوة سليمة وموفقة، حيث إنهم يسهمون في التنظيم والترتيب، خاصة أن الشوارع القريبة من هذه المساجد تشهد حركة مرورية عالية". وأوضح الشيخ السريع أن حراس الأمن وحارساته يسهمون في المحافظة على الهدوء في المساجد، حيث يمنعون الصغار من اللعب والعبث داخل المساجد، داعياً المصلين إلى التعاون مع رجال الأمن، وعدم إيقاف السيارات في الأماكن الخاطئة، أو إزعاج جيران المساجد ومضايقتهم بالوقوف أمام بيوتهم. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه إدارة مرور منطقة الرياض استعداداتها لتنظيم حركة السير ومباشرة الحوادث المرورية خلال شهر رمضان المبارك، مشيرة إلى جاهزيتها لمواجهة كثافة السير المتوقعة في الفترة المسائية، بمساندة من الضباط والأفراد الإداريين، حيث سيكون الانتشار الميداني من فترة الصباح بالتمركز المكثف على الطرق الرئيسية والمحورية. وتشمل الخطة المرورية وجوداً مكثفاً في الفترة المسائية حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي بالانتشار على الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى المساجد والمصليات التي تشهد كثافة عالية، حيث تعمل فرق المرور في العاصمة الرياض على تأمين 35 جامعاً خلال أداء صلاتي العشاء والتراويح في أحياء متفرقة من الرياض، وذلك لتنظيم حركة دخول وخروج السيارات إلى مواقف الجوامع وساحات تلك المساجد والمصليات من خلال تأمين عدد كاف من الدوريات الرسمية، والدوريات الراجلة، والمرور السري على الطرق الدائرية والرئيسية والسريعة. وتتضمن خطة مرور الرياض ترحيل عدد من الورديات الصباحية إلى العمل في الفترة المسائية على مدار الأسبوع، ويومي الجمعة والسبت لمواجهة الكثافة العالية في حجم السيارات على الشوارع الرئيسية والمؤدية إلى المراكز التجارية، إلى جانب برمجة توقيت الإشارات المرورية، لاستيعاب أكبر كثافة من أعداد السيارات على عدد من الشوارع والمحاور الرئيسية لمدينة الرياض، لمواجهة الكثافة التي تشهدها الشوارع التي تبدأ بعد صلاة التراويح حتى منتصف الليل.