قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم السبت إن نحو 60 يهوديا يمنيا انتقلوا للعيش في الولاياتالمتحدة منذ يوليو/تموز الماضي في إطار عملية سرية قام بها مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية للفرار من الهجمات الموجهة ضد اليهود في اليمن. وأضافت الصحيفة أن العملية جاءت بعد عام من المضايقات المتصاعدة وجرى تنظيمها مع جماعات إغاثة يهودية في الوقت الذي كانت ترسل فيه واشنطن إشارة انذار بشأن اليمن، الذي لا يزال يعيش بين 200 و300 يهودي فقط بين 23 مليون مسلم يمني. وأوضحت الصحيفة إن المجموعة الأولى المكونة من 17 شخصا وصلت نيويورك في الثامن من يوليو/تموز بعد يوم من مغادرتها العاصمة اليمنية صنعاء على متن رحلة متوجهة إلى فرانكفورت. وأضافت "انتقل ما إجماليه نحو 60 يهوديا يمنيا للعيش في الولاياتالمتحدة منذ يوليو.. المسؤولون يقولون إن من الممكن أن يصل 100 آخرين... عدد لم يكشف عنه من الأشخاص وصلوا إسرائيل." ونظمت إسرائيل في العام 1949 رحيل زهاء 50 ألف يهودي من اليمن يمثلون معظم أفراد الأقلية التي كانت نابضة بالحياة في وقت من الأوقات وتشتهر بالحرفيين والصناع إلى دولة إسرائيل في أعقاب احتلالها لفلسطين وطرد سكانها الأصليين. ونقلت الصحيفة عن رئيس الاتحاد الأمريكي لليهود اليمنيين ياعير يعيش قوله إنه تلقى عددا كبيرا من النداءات اليائسة من الجالية هنا تفيد بأنه يتعين علينا فعل شيء لإخراج عائلاتنا من هناك." وقالت الصحيفة الأمريكية إن السفير الأمريكي لدى صنعاء حث وزراء يمنيين على تسهيل عملية المغادرة ووافقت الحكومة في نهاية الأمر على إصدار تصاريح خروج. ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية قولها "لقد كان رأي السفارة ووافقت عليه الوزارة وهو أنه نظرا لضعفهم يتعين علينا التفكير في توطينهم." وأضافت "وول ستريت جورنال" إن هؤلاء اللاجئين يقيمون في مونسي بنيويورك وهي ضاحية لليهود المتشددين. ونقلت الصحيفة عن رجل وصفه للشهور الأخيرة له في اليمن إذ قال إن أحجارا كانت تلقى على نوافذ منزله وسيارته، وأصيب آخر بجروح في رأسه جراء إلقاء الحجارة عليه وقال إنه لم يبرح منزله لمدة شهرين. ولا يعرف مدى صحة هذه التقارير، ومطابقتها للواقع، سيما وأن الحكومة اليمنية، وكذلك حزب الإصلاح الإسلامي المعارض يدعمون اليهود المتبقين في البلاد. وكان الأمين العام المساعد للحزب محمد السعدي، قال في وقت سابق إن اليهود اليمنيين مواطنون يجب أن تكون لهم حياتهم كيمنيين، وأضاف، إنه يفضل بقاءهم في اليمن لا انتقالهم إلى دولة أخرى لأنهم جزء من المجتمع اليمني.