سعى رئيس الحكومة العراقية إلى احتواء آثار حادث الاعتداء على الوقف السني خلال مسيرة شيعية، في منطقة الأعظمية ذات الغالبية السنية، وسط بغداد، فجر الخميس، ومقتل أربعة اشخاص وإصابة نحو 20 آخرين بجروح. ويحيي العراقيون الشيعة ذكرى الإمام موسى بن جعفرالكاظم بزيارة ضريحه في منطقة الكاظمية التي تغص بمئات الآلاف من الزوار في هذه المناسبة، التي تحشد فيه أمانة بغداد والأجهزة الأمنية والخدمية كافة طاقاتها لخدمتهم، وتأمين الزيارة دون وقوع حوادث. وسارع رئيس الوزراء إلى زيارة الكاظمية لإحياء المناسبة، وإلى زيارة حي الأعظمية وجامع أبي حنيفة النعمان، والمجمع الفقهي العراقي منذ ساعات الصباح الباكر، لتهدئة الخواطر والاطمئنان على الأمن، بعد الاعتداء على الوقف السني، وأصدر مكتبه بيانا أكد فيه "أن مثيري الفتنة بين العراقيين هم نفر ضال أغاضهم توحد أبناء الشعب ضد الإرهاب ." وقد وجه العبادي "بتطويق الفتنة في منطقة الأعظمية وأمر القوات الأمنية بملاحقة مثيريها." بحسب البيان الصادر عن مكتبه، والذي عزا الأحداث إلى "اندساس إرهابيين بين الزوار لاقتحام مبنى الاستثمار للوقف السني وليس الوقف نفسه، أثر ادعاء بوجود حزام ناسف من قبل أهل الفتن." وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان أكد عودة الأوضاع إلى طبيعتها في الأعظمية صباح الخميس، وبين الغبان في تصريح صحفي أن الدولة عازمة على التعامل بحزم مع جميع مسببي الاحداث المؤسفة .بحسب ما نقلت عنه شبكة الإعلام العراقي. واتهم رئيس ديوان الوقف السني محمود الصميدعي الجهات التي تقف وراء أحداث الأعظمية، بأنها تستهدف إثارة الفتنة الطائفية والعبث بوحدة العراق، وقال إن عصابات ذات أجندة طائفية تقف وراء أعمال التخريب، مطالبا الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن الأحداث. وأكد في بيان متلفز، بأن أعمال التخريب لن تنال من وحدة العراق، كما وجه الشكر لرئيس الوزراء على زيارته للأعظمية.