أكبرها وقع في حي الأعظمية ذو الأغلبية السنية أعلنت الشرطة العراقية عن مقتل أكثر من (40) شخصاً وإصابة (100) شخص في سلسلة هجمات تفجيرية وقع أكبرها في حي الأعظمية ذو الأغلبية السنية وذهب ضحيته (30) قتيلاً وأستهدف أحد التفجيرات زوار شيعه كانوا في طريقهم لزيارة إمامهم السابع حسب مصادر الشرطة العراقية. وحسب (بي بي سي) قتل 11 من الزوار واصيب 36 اخرون في انفجارات اخرى في عدد من احياء وضواحي بغداد، وبضمنها مقتل ستة اشخاص على الاقل واصابة 18 اخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة بين اليرموك والحارثية في غرب بغداد, في حين اصيب تسعة اشخاص بجروح بانفجارفي اخر شارع حيفا" في وسط العاصمة. وسارعت قوة الجيش المنتشرة في الحي الى فرض طوق امني حول مكان الانفجار في حي الاعظمية. وكثفت الاجراءات الأمنية لحماية الالاف من الزوارالاخرين الذين جاءوا من مختلف المحافظات العراقية لاحياء مراسم هذه المناسبة الدينية الشيعية وغصت بهم شوارع مدينة الكاظمية. وقد حظرت حركة السيارات في منطقة الكاظمية التي يتوسطها ضريح الامام الكاظم، وانتشر اكثر من 200 الف من رجال الشرطة والجيش على امتداد الطرق المؤدية الى الضريح. كما فرضت السلطات ايضا حظرا على حركة الدراجات النارية والهوائية وعربات نقل البضائع التي تجرها الحيوانات في محاولة لتجنب استخدامها في هجمات مفخخة ضد حشود الزوار. وكان قائد الفرقة السادسة في الجيش العراقي اللواء الركن احمد الساعدي قد قال في وقت سابق "نتوقع قيام الجماعات الارهابية بشن هجمات ارهابية ضد الزوار خلال الساعات القادمة، بيد خططنا للطوارئ ستفشل افعالهم الخبيثة". احياء الطقوس ويقام هذا الاحتفال الديني لاحياء ذكرى وفاة موسى الكاظم التي وقعت في القرن الثامن الميلادي ،وهو ابن الامام جعفر الصادق ويمثل الامام السابع لدى الشيعة الاثني عشرية. وقد استعيدت هذه الطقوس بكثافة كبيرة بعد سقوط نظام الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين الذي كان قد فرض قيودا كبيرة على ممارستها. ويقول احد شهود العيان من حي الاعظمية إنه كان يشرب الشاي ويتابع مسيرة الزوار عندما قام الانتحاري بمهاجمتهم. واضاف سيف الأعظمي متحدثا لوكالة اسوشيتدبرس "سمعنا صوت انفجار ضخم واتجه الجميع الى موقع الحادث، لنرى الجثث، ونسمع صرخات الجرحى طلبا للنجدة.. وقد ساعدنا في نقل الجرحى الى المستشفى قبل وصول سيارات الاسعاف". احداث العنف في العراق بعد الانتخابات وعلى الرغم من هذه التفجيرات واصل الالاف من الزوار مراسم طقسهم الديني، وقال العديد منهم ان ذلك لن يثنيهم عن اداء مراسمهم. وقال احد هؤلاء الزوار ويدعى حميد طالب لوكالة الانباء الفرنسية "حتى في زمن صدام حسين كنت آتي عبر الحقول على الرغم من المنع المفروض على السفر لحضورمراسم الزيارة". واضاف "ساؤدي مراسم الزيارة مهما كانت الاوضاع". ويقول مراسل البي بي سي في بغداد جابرييل جيتهاوس انه على الرغم من ان مجمل مستوى العنف بات اقل بكثير عن مستواه في السنوات الاخيرة، وان حدة التوترات الطائفي قد خفت، الا ان الهجمات من هذا النوع متكررة جدا لاسيما في المناسبات الدينية المهمة. ففي عام 2005 قتل حوالي الف شخص من الزوار على جسر الائمة الذي يربط ضفتي نهر دجلة بين الاعظمية والكاظمية ،عندما ساد هلع جماعي وتدافع وهروب اثر انتشار اشاعات بوجود انتحاري بينهم ، ومات الكثير من الضحايا غرقا بعد أن رموا بأنفسهم في النهر. كما فجرت العام الماضي امرأتان انتحاريتان نفسيهما قرب الضريح ما اسفر عن مقتل 65 شخصا بضمنهم 20 شخصا من الزوار الايرانيين. وكان الزوار الشيعة قد تعرضوا لسلسلة هجمات مساء الثلاثاء الماضي اسفرت عن مقتل ستة اشخاص واصابة 25 اخرين من الزوار في احياء بغداد الجديدة والفضيلية والبياع والدورة والحرية. كما قتل شخص واصيب تسعة آخرون بعد سقوط ثلاث قذائف هاون على موكب للزوار في منطقة جكوك قرب حي الشعلة في شمال غرب العاصمة.