قال مصدر دبلوماسي بالاممالمتحدة يوم الاربعاء ان مبعوث المنظمة الدولية الخاص الي اليمن جمال بنعمر يعتزم الاستقالة وان الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يدرس تعيين دبلوماسي موريتاني في المنصب بينما تتصاعد الحرب الاهلية في البلد العربي الفقير. وقال دبلوماسيون غربيون بالاممالمتحدة إن بنعمر -وهو دبلوماسي مغربي مخضرم- اثار غضب السعودية ودول خليجية اخرى مؤخرا بسبب طريقته في معالجة محادثات السلام بين المسلحين الحوثيين المدعومين من ايران والحكومة اليمنية والتي لم تحقق نجاحا الي الان. واضافوا ان الدول الخليجية -التي تشارك في ضربات جوية تقودها السعودية على مواقع الحوثيين في اليمن- تشعر بأن بنعمر كان متساهلا مع الحوثيين الشيعة. ولم يرد بنعمر على الفور على طلب للتعقيب. وقال متحدث باسم الامين العام للامم المتحدة في وقت لاحق إن بنعمر "أبدى رغبة في ان ينتقل الي مهمة اخرى." واضاف المتحدث قائلا "سيعلن اسم خلف له في الوقت المناسب. وحتى ذلك الوقت وما بعده فإن الاممالمتحدة ستستمر في بذل كل الجهود الممكنة لاطلاق عملية السلام مجددا من اجل اعادة الانتقال السياسي الي مساره." ولم يتضح متى سيتولى الدبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد شيخ أحمد المنصب. وقال المصدر الدبلوماسي بالاممالمتحدة ان اختياره لشغل المنصب لم يتأكد حتى الان. وقال دبلوماسي غربي ان ولد شيخ أحمد هو احد بضعة اسماء مرشحة للمنصب مضيفا ان قرارا نهائيا لم يتخذ حتي الان. وقال دبلوماسيون ان من المعروف منذ اشهر ان بنعمر يريد ترك المنصب. وفي يناير كانون الثاني من العام الماضي عين ولد شيخ أحمد نائبا لمبعوث الاممالمتحدة الخاص الي ليبيا ثم كلف في ديسمبر كانون الاول برئاسة بعثة الاممالمتحدة الخاصة بشان الايبولا. ولدى ولد شيخ أحمد ثلاثة عقود تقريبا من الخبرة في التنمية والمعونات مع الاممالمتحدة. وعمل منسقا مقيما للمساعدات الانسانية والتنمية في سوريا في الفترة من 2008 إلي 2012 وفي اليمن في الفترة من 2012 الي 2014 . وعبر دبلوماسيون غربيون مرارا عن تأييدهم لجهود بنعمر لاحلال السلام في اليمن رغم انهم إعترفوا في احاديثهم الخاصة بأن غضب الدول العربية الخليجية من بنعمر تزايد في الاسابيع القليلة الماضية.