تراجعت الأسهم السعودية للجلسة الثانية على التوالي لتغلق عند 8589 نقطة بنسبة 2.8 في المائة. التراجعات جاءت بأقل سيولة في خمسة أشهر، ما يظهر أن الأسعار الحالية لم تجذب مزيدا من السيولة رغم تقليص المؤشر جزءا من خسائره قبل الإغلاق، إلا أن ذلك الارتداد اللحظي جاء من عند نقطة الدعم 8500 نقطة، ما يجعل الارتداد لغرض المضاربة. وكسر ذلك الدعم سيؤثر سلبا في السوق، حيث ستزيد من حدة تراجعه مستهدفا الوصول إلى مستويات 7200 نقطة على المدى القصير، خصوصا بعد ظهور أولى النتائج من القطاع البتروكيماوي، التي أظهرت تراجعا في ربحيتها، حيث تراجعت ربحية "المتقدمة" 25 في المائة لتسجل 90 مليون ريال، وهي دون متوسط التوقعات. وتعتمد "المتقدمة" أكثر على لقيم "النافتا" التي تتأثر بأسعار النفط المتراجعة وصرحت الشركة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي عن استفادتها من ذلك التراجع من خلال انخفاض اللقيم بنسب تفوق سعر المادة النهائية، ما يثير القلق حول الشركات الأخرى التي تعتمد على الغاز في إنتاج المواد البتروكيماوية في أنها قد تحقق تراجعات تفوق تراجعات الشركات التي تعتمد على النافتا. ولا يزال القطاع البتروكيماوي مهددا بمزيد من التراجع خصوصا إذا كسر سهم "سابك" حاجز 79 ريالا الذي يعد أهم دعومها الحالية. وفي جلسة اليوم قد تشهد السوق تداولا في النطاق الأخضر نتيجة الارتداد من 8500 نقطة التي تشكل دعما إلا أن المسار الهابط سيظل المسيطر على تداولات السوق، والارتدادات ستكون ثانوية. وحافظ سهم "الراجحي" على الصدارة في التأثير على المؤشر العام بعد تحديث "تداول" المؤشر، واستحوذت الشركة على 8 في المائة من قيمة المؤشر بينما "سابك" حافظت على المركز الثاني بنسبة 6 في المائة وكانت "الأهلي" ثالثا بنسبة 5 في المائة، التحركات الحادة التي حدثت في سهم "جبل عمر" رفعته للمركز الرابع بنسبة 5 في المائة، بينما "اتحاد اتصالات" تراجع إلى المركز ال 14، يذكر أنه خلال العام الماضي كان في المركز الثالث، وكان يحتل المركز ال 11 في نهاية العام الماضي. وابتعد السهم عن نادي ال 10 الكبار بعدما تراجع السهم بنسب قوية عقب تعديل الشركة لقوائمها المالية وخفض ربحيتها خلال العام الماضي بنحو 1.4 مليار ريال، وكان لها تداعيات حتى بلغت كف يد الرئيس التنفيذي وإقالته. ولا يزال هناك تحقيق بذلك الشأن من قبل الجهات المختصة. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام في بداية التداولات عند 8733 نقطة، واتجه إلى أعلى نقطة في الجلسة عند 8745 نقطة، رابحا 0.14 في المائة، ثم جنى أرباحه ليصل إلى أدنى نقطة عند 8501 نقطة، خاسرا 2.8 في المائة، في نهاية الجلسة عوض جزءا من الخسائر ليغلق عند 8589 نقطة، خاسرا 144 نقطة بنسبة 1.6 في المائة. وتراجعت قيم التداول 16 في المائة لتسجل 5.8 مليار ريال. أما الأسهم المتداولة فقد تراجعت 4 في المائة إلى 247 مليون سهم، والصفقات تراجعت إلى 131 ألف صفقة بنسبة 10 في المائة. أداء القطاعات تراجعت جميع القطاعات عدا "النقل" بنسبة 0.22 في المائة. وتصدر المتراجعة "الطاقة" بنسبة 3.03 في المائة يليه قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 2.7 في المائة. وحل ثالثا قطاع التطوير العقاري بنسبة 2.67 في المائة. والأعلى تداولا قطاع التطوير العقاري بنسبة 16 في المائة، بتداولات بلغت 926 مليون ريال، يليه قطاع التأمين بنسبة 15 في المائة، بتداولات بلغت 901 مليون ريال، وحل ثالثا قطاع المصارف بقيمة 860 مليون ريال بنسبة 14 في المائة. أداء الأسهم تم تداول 162 سهما في السوق، ارتفع 10 في المائة منها، بينما تراجع 86 في المائة واستقرت البقية، وتصدر المرتفعة "العربي للتأمين" بنسبة 7 في المائة ليغلق عند 68.75 ريال، يليه سهم "أسيج" بنسبة 3 في المائة ليغلق عند 28.10 ريال، وحل ثالثا سهم "ولاء للتأمين" بنسبة 2.55 في المائة ليغلق عند 20.50 ريال. وكان الأكثر تراجعا سهم "ثمار"، بنسبة 10 في المائة، مغلقا عند 73.75 ريال، يليه سهم "كيمانول" بنسبة 10 في المائة، مغلقا عند 12.05 ريال، وحل ثالثا سهم "الاتحاد التجاري"، بنسبة 6 في المائة، مغلقا عند 32.10 ريال، وتصدر سهم "الإنماء" الأسهم في قيم التداول، بقيمة 527 مليون ريال، بنسبة 9 في المائة، يليه سهم "دار الأركان" بقيمة 365 مليون ريال، بنسبة 6 في المائة، وحل ثالثا سهم "سابك" بقيمة 301 مليون ريال، بنسبة 5 في المائة. * وحدة التقارير الاقتصادية