قفزت السحوبات النقدية عبر الصرافات الآلية في السعودية خلال شباط (فبراير) إلى مستوى قياسي هو الأعلى على الإطلاق، بلغت 72.7 مليار ريال بفعل تزامنها مع صرف راتب الشهرين الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في أواخر كانون الثاني (يناير). ووفقا لتحليل وحدة التقارير الاقتصادية في "الاقتصادية"، ارتفعت السحوبات في ذلك الشهر بنسبة 21 في المائة، و12.4 مليار ريال عن مستوياتها خلال كانون الثاني (يناير) البالغة 60.3 مليار ريال. وتعكس الأرقام الضخمة الاعتماد المكثف من قبل السعوديين والمقيمين على استخدام هذه الخدمة، واللجوء إليها بشكل يومي تقريبا، في ظل العدد الكبير من الصرافات الآلية والبالغة 15.9 ألف صراف آلي بنهاية شباط (فبراير) الماضي. على أساس سنوي، قفزت السحوبات النقدية عبر الصرافات بنسبة 43 في المائة، و22 مليار ريال خلال عام، حيث كانت نحو 50.7 مليار ريال خلال شباط (فبراير) 2014، بما يعكس النمو الكبير في الاستهلاك في ظل توافر السيولة مع صرف راتب الشهرين. وتم تنفيذ 52 في المائة من السحوبات النقدية خلال شباط (فبراير) عبر الشبكة السعودية، بإجمالي 38.1 مليار ريال، فيما 34.6 مليار ريال تم سحبها عبر المصارف، بما يمثل 48 في المائة من إجمالي السحوبات. وتمت السحوبات النقدية عبر 15,906 صرافات آلية، من خلال 152.5 مليون عملية، 58.4 مليون عملية منها عبر الشبكة السعودية، و94.1 مليون عملية عبر المصارف. وأضافت المصارف في السعودية 1,712 صرافا آليا خلال عام، و115 صرافا خلال شهر، حيث كان عدد الصرافات الآلية 14,194 صرافا خلال شباط (فبراير) 2014، و15,791 صرافا في كانون الثاني (يناير) 2015. وعن التطور السنوي، قفزت السحوبات النقدية بنسبة 10 في المائة بنهاية عام 2014، متجاوزة 722 مليار ريال، مقابل 658.4 مليار ريال في عام 2013، بزيادة قيمتها 63.7 مليار ريال خلال عام. وتضاعفت السحوبات النقدية عبر الصرافات الآلية بنهاية عام 2014، بنحو 56 مرة، مقارنة بمستوياتها قبل 22 عاما، حيث كانت 12.9 مليار ريال في عام 1993، بنسبة زيادة تقارب 5500 في المائة، وقيمة زيادة خلال الفترة تتجاوز 709 مليارات ريال. وتعادل هذه السحوبات بنهاية عام 2014، نحو 58 في المائة من القروض الممنوحة من المصارف في السعودية بنهاية العام نفسه، والبالغة 1.25 تريليون ريال. وارتفع عدد الصرافات الآلية في السعودية بنسبة 12 في المائة بنهاية عام 2014، لتبلغ 15.52 ألف صراف آلي، مقابل 13.88 ألف صراف بنهاية عام 2013، بما يعني أن المصارف السعودية أضافت 1633 صرافا آليا جديدا خلال عام 2014. أما عدد العمليات فقد بلغ بنهاية 2014، نحو 1.53 مليار عملية، 904.3 مليون منها (59 في المائة) من خلال المصارف، و627.3 مليون عملية (41 في المائة) من خلال الشبكة السعودية.وزادت عدد العمليات بنهاية 2014، بنسبة 15 في المائة، عن مستوياتها بنهاية عام 2013، البالغة 1.34 مليار عملية، بما يعني تنفيذ 196.1 مليون عملية سحب نقدي من خلال الصرافات الآلية خلال عام 2014 بمفرده. وتضاعف عدد عمليات السحب عبر الصرافات الآلية 91 مرة خلال 22 عاما، حيث كانت 16.9 مليون عملية في عام 1993، لتزيد بنحو 1.51 مليار عملية، وبنسبة زيادة تقارب 9 في المائة. وارتفعت العمليات عبر صرافات المصارف بنسبة 16 في المائة بنهاية 2014، مرتفعة بنحو 127 مليون عملية عن مستوياتها نهاية 2013، والبالغة 777.3 مليون عملية. فيما ارتفعت العمليات عبر صرافات الشبكة السعودية بنسبة 12 في المائة بنهاية 2014، مرتفعة بنحو 69.1 مليون عملية عن مستوياتها نهاية 2013، والبالغة 558.2 مليون عملية. وتوزعت السحوبات النقدية بنهاية 2014، بنسب متساوية بين المصارف والشبكة السعودية، حيث تم سحب 358.4 مليار ريال عبر الصرافات الآلية للمصارف، ما يعادل 50 في المائة من إجمالي السحوبات، البالغة 722 مليار ريال، وتقريبا النسبة نفسها عبر الشبكة السعودية، بقيمة 363.7 مليار ريال. وارتفعت السحوبات عبر صرافات المصارف بنسبة 7 في المائة بنهاية 2014، مرتفعة بقيمة 24.6 مليار ريال عن مستوياتها نهاية 2013، والبالغة 333.8 مليار ريال. فيما ارتفعت السحوبات عبر صرافات الشبكة السعودية بنسبة 12 في المائة بنهاية 2014، مرتفعة بقيمة 39.1 مليار ريال عن مستوياتها نهاية 2013، والبالغة 324.6 مليار ريال. وفيما يخص عدد البطاقات المصدرة، فقد بلغ 20.55 مليون بطاقة بنهاية عام 2014، مرتفعة بنسبة 15 في المائة عن مستوياتها في عام 2013، والبالغة 17.81 مليون بطاقة، بما يعني إصدار المصارف السعودية 2.74 مليون بطاقة خلال عام 2014 بمفرده. وتضاعف عدد البطاقات المصدرة 18 مرة، بنسبة زيادة 1700 في المائة خلال 22 عاما، حيث كانت 1.13 مليون بطاقة عام 1993، أي أن المصارف السعودية أصدرت 19.4 مليون بطاقة خلال 21 عاما.