واصلت البورصة السعودية هبوطها يوم الثلاثاء مع تراجع أسعار النفط بينما ارتفعت معظم أسواق الأسهم الخليجية الأخرى في انعكاس لاتجاه ساد في الأسابيع القليلة الماضية التي حققت فيها المملكة أداء أفضل من بقية أسواق المنطقة. وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت والخام الأمريكي نحو اثنين في المئة لكل منهما مع قيام إيران والقوى العالمية الست بتسريع وتيرة المفاوضات في مسعى للتوصل إلى اتفاق مبدئي حول برنامج طهران النووي بنهاية يوم الثلاثاء. وإذا تحقق ذلك فسيتم تخفيف العقوبات بما يتيح لإيران ضخ مزيد من النفط في الأسواق العالمية. وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية اثنين في المئة وشكل سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر ضغط على المؤشر بهبوطه 3.2 في المئة. وانخفض سهم مصرف الراجحي 2.6 في المئة مع استمرار موجة بيع في أسهم البنوك. وتراجعت بعض الأسهم بعد تداولها بدون الحق في توزيعات أرباح يوم الثلاثاء حيث هبط سهم العقارية السعودية 3.2 في المئة وسهم المملكة القابضة 2.9 في المئة في حين أثرت أسهم بعض شركات الأسمنت سلبا على السوق. وارتفع مؤشر سوق دبي اثنين في المئة مع صعود سهم داماك العقارية 4.9 في المئة. وقال مسؤول بالشركة لرويترز يوم الاثنين إن مبيعات الربع الأول من العام بلغت 2.8 مليار درهم (762 مليون دولار) بزيادة عن الربع السابق بفضل الطلب القوي من المشترين الأجانب. وشكلت تلك الأنباء مفاجأة سارة إذ يعتقد كثير من المحللين أن أسعار العقارات والنشاط العقاري في دبي ربما بلغا الذروة في العام الماضي ويتراجعان تدريجيا. وعوض سهم إعمار العقارية أكبر شركة تطوير عقاري مدرجة في دبي خسائره المبكرة ليغلق مرتفعا 1.4 في المئة حيث يبدو أن داماك عززت المعنويات في السوق الأوسع نطاقا. ورغم ذلك تراجع سهم دريك آند سكل للمقاولات واحدا في المئة بعدما اقترح مجلس إدارة الشركة عدم دفع توزيعات أرباح عن 2014 ليحجم عن صرف توزيعات نقدية للعام الثالث على التوالي. وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.8 في المئة مدعوما في الأساس بصعود أسهم بنوك كبرى مثل سهم أبوظبي الوطني الذي قفز ثلاثة في المئة. لكن سهم أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) الذي يتأثر بأسعار النفط هبط 4.8 في المئة قبيل اجتماع لمجلس الإدارة لمراجعة نتائج أعمال 2014. وصوتت نقابات لعمال النفط في منطقة بحر الشمال التي تملك فيها طاقة أصولا الأسبوع الماضي لصالح تنظيم إضراب احتجاجا على تعديلات مقترحة في العقود. وارتفع مؤشر بورصة قطر 1.1 في المئة مع صعود معظم الأسهم المدرجة عليه. وقاد سهم الخليج الدولية للخدمات - التي تقدم خدمات لشركات النفط والغاز - المكاسب بارتفاعه 4.9 في المئة. وأظهرت بيانات لتومسون رويترز أن المستثمرين الأجانب بدأوا في زيادة حصتهم المجمعة في الشركة هذا الأسبوع بعدما هبطت لأدنى مستوياتها في شهرين عند 12.6 في المئة في 26 مارس آذار. وانخفض مؤشر سوق الكويت 0.1 في المئة لكن سهم طيران الجزيرة وهي شركة الطيران الوحيدة المدرجة في بورصة البلاد ارتفع 3.9 في المئة بعدما سجلت الشركة زيادة 47 في المئة في صافي ربح الربع الأخير من العام الماضي بفضل انخفاض أسعار الوقود. وأعلنت طيران الجزيرة أيضا عن برنامج لإعادة شراء الأسهم واقترحت زيادة توزيعات الأرباح بأكثر من ثلاثة أمثالها. وزاد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.2 في المئة رغم تراجع سهم البنك التجاري الدولي وهو أكبر مكون في المؤشر 0.3 في المئة بعد تداوله بدون الحق في توزيعات الأرباح. وحققت أسهم العقارات على وجه الخصوص أداء قويا مع صعود سهم مدينة نصر للإسكان والتعمير 2.8 في المئة وسهم مصر الجديدة للإسكان والتعمير 3.2 في المئة. وقفز سهم جنوب الوادي للأسمنت 6.4 في المئة قبيل إعلان نتائج 2014 وتوزيعات الأرباح. وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: السعودية: تراجع المؤشر اثنين في المئة إلى 8779 نقطة. دبي: ارتفع المؤشر اثنين في المئة إلى 3514 نقطة. أبوظبي: زاد المؤشر 0.8 في المئة إلى 4468 نقطة. قطر: صعد المؤشر 1.1 في المئة إلى 11711 نقطة. مصر: ارتفع المؤشر 0.2 في المئة إلى 9135 نقطة. الكويت: نزل المؤشر 0.1 في المئة إلى 6282 نقطة. سلطنة عمان: زاد المؤشر 0.4 في المئة إلى 6238 نقطة. البحرين: انخفض المؤشر 0.3 في المئة إلى 1450 نقطة.