دانت محكمة فرنسية الفنان الكوميدي المثير للجدل ديودوني إمبالا "بالتغاضي عن الارهاب"، وحكمت عليه بالسجن لمدة شهرين مع إيقاف التنفيذ. وكان ديودوني قد كتب في صفحته بموقع فيسبوك "أشعر وكأني شارلي كوليبالي"، وذلك بعد أيام فقط من الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية في كانون الثاني / يناير الماضي. والعبارة التي نشرها ديودوني خليط من شعار "أنا شارلي" الذي رفعه العديد من الفرنسيين عقب الهجوم على مجلة شارلي إبدو الساخرة واسم واحد من المسلحين الثلاثة (أحمدي كوليبالي) الذين نفذوا الهجمات. ونشر ديودوني تعليقه عقب المظاهرة الكبيرة التي شهدتها باريس لادانة الهجمات التي خلفت 17 قتيلا. وقال ديودوني أمام المحكمة إنه يدين الهجمات "دون مواربة"، واضاف أن التعليق الذي نشره كان الهدف منه الاشارة الى أنه يشعر وكأنه يعامل كارهابي. وكان ديودوني يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن سبع سنوات وغرامة تبلغ 10 ألف يورو. وكان أحمدي كوليبالي قد قتل شرطية بالقرب من مدرسة يهودية في الثامن من يناير قبل أن يقتل 4 رهائن في متجر يهودي. وكان مسلحان قد قتلا 12 شخصا في مقر مجلة شارلي إبدو الساخرة التي اشتهرت بنشر صور كاريكاتيرية ساخرة للنبي محمد. ويصر ديودوني على أنه لا يعادي اليهود، ولكن سبق له أن ادين بتهمة اثارة الاحقاد العنصرية. وكانت عدة مدن فرنسية قد حظرت ديودوني من احياء الحفلات فيها.