أصدرت المحكمة الجزائية في جدة حكما بالسجن عاما وتسعة أشهر، والجلد ألف جلدة على خمسيني، بعد أن وجهت إليه تهمة التشبه بالنساء، واستخدام شبكة الإنترنت في الاحتيال والنصب على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والحصول منهم على مبالغ مالية، وحمل مادة مخدرة، كما حكمت على شريك له بالسجن عاما، والجلد 500 جلدة. وكان رجال هيئة الأمر بالمعروف أوقفوا المتهمين في كمين بعد أن تمكنوا من معرفة عنوان المتهم الأول الذي يقوم بعمليات نصب واحتيال على رجال عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت، بالاتفاق مع الضحايا على إعداد سهرات ماجنة، مقابل ألف ريال لليلة، وذلك بمساعدة معاونه الذي قُبض عليه أيضا. وقال مصدر قضائي ل"الوطن"، إن "الجهات الأمنية بالتعاون مع هيئة الأمر بالمعروف ألقت القبض على رجل عمره خمسين عاما بعد أن تلقت بلاغا من مواطنين عدة يشتكون من وجود حساب في أحد مواقع التواصل الاجتماعي يحتال صاحبه على الشباب، ويوقع بهم بإيهامهم أنه فتاة، ويسلب الأموال منهم". وأضاف أن "الجهات الأمنية أعدت كمينا للمتهم بالتعاون مع رجال الهيئة، وتم ضبطه بإحدى المقاهي في جدة، وهو يرتدي عباءة نسائية، ويضع مساحيق تجميل، ويقلد الإناث، ووجدت معه حقيبة نسائية تحتوي على أدوات ماكياج، وعدسات لاصقة، إلى جانب قطعة من مادة بنية اللون، بعد تحليلها اتضح أنها حشيش مخدر". وأوضح المصدر أن "الجهات الأمنية وجدت مع المتهم كذلك أربعة أجهزة جوال، يحتوي بعضها على أرقام مسجله بأسماء نسائية ك"جوري، وفوفو.. وغيرها"، وبالاتصال على الأرقام الواردة بها وجد أنهم أصدقاء للمتهم، ومن ضمن الزبائن الذين يتردد عليهم دائما". وأشار المصدر إلى أن "الشرطة ألقت القبض أيضا على شاب يجلس مع المتهم، وبعد التحري والتحقيق معه اعترف أنه هو من يرتب له السهرات الماجنة، ويساعده في جلب المسكرات واختيار الملابس النسائية والمساحق والعطور، وكذلك وضع خطط الاحتيال على الشباب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينها تصويره بأزياء نسائية، وإرسال صوره عن طريق البريد الإلكتروني لمن يتواصل معهما من الضحايا". وأكد المصدر أن "ناظر القضية في المحكمة الجزائية بجدة دان المتهم بتهمة التشبه بالنساء، وهي مخالفة شرعية ومن الأمور المحرمة التي يعاقب عليها القانون، وأيضا إدانته بحمل مادة مخدرة، وأصدر حكما تعزيزا بسجنه عاما وتسعة أشهر، إضافة إلى جلده ألف جلدة على فترات، كما أصدر حكما على معاونه بالسجن عاما والجلد 500 جلدة".