تناول الإعلام المصري، الأربعاء، زيارة مرتقبة للرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إلى السعودية، للقاء العاهل السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، مطلع شهر مارس/آذار المقبل، كما كشف الإعلام التركي هو الآخر، مساء الأربعاء، عن زيارة أخرى مرتقبة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اليوم نفسه، ما يثير الكثير من التساؤلات عما إذا كان موعد الزيارتين ومكانهما جاء بالمصادفة، أم بترتيبات مسبقة غير معلنة. بيانات ومصادر ------------------ أفاد مصدر دبلوماسي الأربعاء، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يزور المملكة العربية السعودية الأحد المقبل، لبحث سبل التعاون المشتركة بين البلدين، وأهم القضايا الإقليمية المطروحة على الساحة. كما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية أن المركز الصحفي للرئاسة التركية قد أصدر، مساء الأربعاء، بيانا مفاده "يتوجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية خلال الفترة من 28 فبراير/شباط الحالي إلى 2 مارس/آذار المقبل". وأضافت أن الزيارة ستشهد عقد مباحثات ثنائية بالعاصمة الرياض، بين الرئيس التركي ونظيره السعودي، يتناولان خلالها تطورات الأوضاع في قضايا المنطقة والأزمات الدولية. اللقاء الأول ------------ ومع تداول الخبرين في اليوم ذاته، يطرح سؤال مهم نفسه: "هل ستشهد الرياض اللقاء الأول بين السيسي وأرودغان؟"، وهو سؤال يتجدد مع كل حدث إقليمي أو دولي، يجمع بين مسؤولي البلدين. آخر مرة طُرح هذا التساؤل، قبيل مشاركة رئيسي مصر وتركيا في مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة، نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، الذي شهد خطابات حادة من كلا الرئيسين، إذ تحدث السيسي في خطابه عن "حفنة من المتطرفين ترتكب الفظائع باسم الدين"، ورد أردوغان قائلا: "مهمة الأممالمتحدة الأصلية الدفاع عن الديمقراطية وعدم الاعتراف بمن جاء إلى هنا بعدما قتل الآلاف من الذين خرجوا ليطالبوا بأصواتهم". وقال أردوغان، في صباح اليوم التالي، إنه قاطع حفل الغداء، الذي نظمه المؤتمر، لإصراره على عدم لقاء نظيره المصري. وتجدد التساؤل عن "اللقاء الأول" بين رئيسي مصر وتركيا ثانية، عقب وفاة ملك السعودية، عبدالله بن عبدالعزيز، مساء الثاني والعشرين من يناير/كانون ثان الماضي، إذ أعلن أردوغان، آنذاك قطع رحلته إلى الصومال، وتوجه إلى الرياض للمشاركة في مراسم تشييع جثمان ملك السعودية، بينما كان الرئيس المصري في هذا التوقيت يشارك في منتدى دافوس بسويسرا. وتساءلت بعض الصحف والمواقع الإلكترونية التركية، مثل موقع "هبرلر": هل ستشهد السعودية أول لقاء يجمع بين أردوغان والسيسي؟ بعد تردد أنباء عن مشاركة الرئيس المصري في مراسم تشييع ملك السعودية الراحل. ولكن لم يحدث اللقاء المرتقب، إذ غادر أردوغان السعودية مساء الجمعة 23 يناير/كانون ثان، الماضي، متوجها إلى جيبوتي لاستكمال جولته الإفريقية، بينما توجه الرئيس المصري إلى الرياض في اليوم التالي 24 يناير/كانون ثان. ومع إعلان كلا البلدين زيارة كلا الرئيسين للسعودية، في نفس التوقيت، يتجدد التساؤل، الذي ستجيب عنه الأيام المقبلة.