استبعد مسؤول بالخارجية الكويتية، السبت، انضمام أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إلى قمة مصرية كويتية مرتقبة، يوم 5 يناير/ كانون الثاني المقبل، لافتا إلى قمة ثلاثية يجرى التحضير لها في الرياض. وقال وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجارالله، في تصريحات خاصة لوكالة "الأناضول"، إن "زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، المرتقبة للكويت في 5 يناير(كانون الثاني) المقبل، تهدف لاستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث أوجه تطويرها" . وأضاف أن "الرئيس السيسي سيبحث مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح القضايا الإقليمية ولا سيما الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها المنطقة من التنظيمات المتشددة ودور الكويت ومصر في مواجهة هذه المخاطر" . وردا على سؤال حول إمكانية انضمام أمير قطر للقاء القمة بين أمير الكويت والرئيس المصري، قال الجارالله: "لا أستطيع الجزم لكن لا أعتقد". وحول ما إذا كانت القمة المصرية الكويتية تسبق قمة مصرية قطرية تتحدث وسائل إعلام منذ أيام عن عقدها في الرياض قريبا، قال الجارالله إن "القمة التي ستنعقد في الرياض ليس لها علاقة بزيارة الرئيس المصري للكويت"، مشيرا إلى أن "التحضيرات لقمة الرياض مستمرة"، من دون أن يحدد موعدا لها. ومضى قائلا: "خطوات إزالة الاحتقان في العلاقات المصرية القطرية تسير بالطريق الصحيح، مبينا أنه "كان هناك جهدا كويتيا في هذا الاتجاه". والجار الله هو أول مسؤول خليجي يتحدث عن استعدادات تجرى في العاصمة السعودية لاستضافة قمة بين أمير قطر والرئيس المصري. وشهدت العلاقات بين مصر وقطر، المتوترة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، انفراجا مؤخرا إثر نجاح وساطة من ملك السعودية، عبد الله بن عبد العزيز، في عقد لقاء بين السيسي ومبعوث لأمير قطر، في القاهرة، تلا ذلك، اغلاق قناة "الجزيرة مباشر مصر" التي كان النظام المصري يقول إنها "منصة" للهجوم عليه. على صعيد متصل، استقبل السيسي ، بقصر الاتحادية الرئاسي، شرقي القاهرة، مرزوق علي محمد الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي. ووفق بيان لعلاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، فإن "رئيس مجلس الأمة الكويتي نقل تحيات أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح"، معرباً عن "تطلع الجانب الكويتي لزيارة الرئيس المقبلة للكويت". وقد تم خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات التي تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث رحب السيسي ب"زيادة أعداد المواطنين الكويتيين الذين يقومون بزيارة بلدهم الثاني مصر"، كما أكد "حرص مصر على مشاركة الكويت بشكل فعال في أعمال المؤتمر الاقتصادي الدولي المقرر عقده في شهر مارس(آذار) 2015 بشرم الشيخ(شمال شرق)". من جانب آخر، طالب السيسي، بتحديد أفق زمني والإسراع في التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية، دون السماح لأحد بفرض الأمر الواقع بقوة السلاح. جاء ذلك خلال لقاءه، اليوم في قصر الاتحادية الرئاسي، شرقي القاهرة، بخوسيه مانويل جارثيا مارجايو، وزير الخارجية والتعاون بمملكة إسبانيا. ووفق بيان للمتحدث باسم الرئاسة، علاء يوسف، أكد السيسي خلال اللقاء، على "ضرورة تحديد أفق زمنى والإسراع في التوصل إلى الحل السياسي(بليبيا) دون محاولة فرض الأمر الواقع بقوة السلاح من جانب أي طرف". وأوضح أن "التأخر من جانب المجتمع الدولي سيؤدى إلى انتشار التنظيمات الإرهابية والمتطرفة"، لافتا إلى "أهمية دعم مؤسسات الدولة الليبية وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الليبي"، ومؤكدا على "ضرورة وقف تدفق السلاح والمقاتلين إلى الأراضي الليبية، بما يهدد استقرار الإقليم بكامله". وتشهد ليبيا، انقلاتا أمنيا، منذ أشهر، إثر صراع دموي على السلطة، أفضى إلى تمزيق البلاد، بين سلطتين سياسيتين لكل منهما، برلمانه وحكومته، ومناطق نفوذه. ووفق البيان ذاته، ناقش السيسي أيضاً مع الوزير الإسباني "التطورات المتعلقة بسوريا"، حيث لفت إلى "خطورة استمرار الأوضاع السورية بصورتها الراهنة"، مبرزاً أن "الموقف المصري يقوم على ضرورة التوصل إلى حل سياسي سلمي في سوريا يراعي مصالح الشعب السوري ويُنهى المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها المواطنون السوريون منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات". كما أبدى الرئيس المصري "استعداد مصر للعب دور إيجابي وبنّاء من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية". وفى ختام اللقاء، نقل وزير الخارجية الإسباني، للرئيس المصري الدعوة الموجهة لسيادته من العاهل الإسباني الملك فيليب السادس، لزيارة إسبانيا، وهو ما رحب به السيسي، وفق البيان ذاته.