استعبد رئيس اللجنة الوطنية لوكالات السيارات بمجلس الغرف السعودية فيصل أبوشوشة انخفاض أسعار السيارات في السعودية بالنسبة نفسها التي انخفض بها سعر البترول أو بنسبة مقاربة لها. وفيما توقع انخفاضا محدودا في الأسعار على المدى الطويل، في حال استمر الهبوط السعري للبترول، وأوضح أن ذلك يطال فقط الموديلات التي لا يطرأ عليها تغيرات كبيرة، أما السيارات التي تتغير كليا، شكلا ومضمونا، فلن تتغير أسعارها. وقال أبوشوشة ل»مكة»: يحلم من يظن أن أسعار السيارات ستنخفض 25%، صحيح أن الأسعار تتأثر بالمتغيرات العالمية وبانخفاض أو ارتفاع سعر النفط لكن ليس بالقدر نفسه من الانخفاض، نتيجة لعوامل أخرى. وبحسب أبوشوشة ومصادر أخرى عاملة بالقطاع أن هناك 7 أسباب تؤثر في تكوين أسعار السيارات غير سعر النفط، وتجعل من انخفاض أسعار السيارات حلما وهي: 1 - تكاليف التطوير والدراسات المستقبلية علاوة على تكاليف الطاقة والمواد الإنتاجية، حيث تتطلب جميعها استثمارات مالية كبيرة لا سيما أن السوق مفتوح والمنافسة بلغت أشدها في ظل دخول دول جديدة على خط التصنيع وهو ما يتطلب زيادة الاستثمار بالتطوير وتقديم منتجات مختلفة. 2 - تسعير السيارات اليابانية لا يتم دائما بالين، لأن مصانع السيارات اليابانية ليست جميعها موجود في اليابان، إذ يشير أبوشوشة إلى أن الشركات الكبيرة تسعر السيارات وفق آلية معينة، مضيفا أنه مقابل ذلك عمدت بعض شركات السيارات اليابانية إلى تخصيص صيانة مجانا ومنح 6 أقساط مجانية للعملاء بعد انخفض سعر الين أمام الدولار. 3 - الوكيل لا يستطيع بمفرده أن يخفض الأسعار، حيث يوضح أبوشوشة أنه ملتزم مع الشركة المصنعة بعقود واتفاقيات تفرض سعر معين ونسبة ربح معينة تصل إلى 30%، ولا يتم تعديلها إلا بتوجيه من الشركة الصانعة. 4 - انعكاس مصاريف الشحن على الأسعار في قطاع السيارات ليس مباشرا، فبحسب أبوشوشة تكاد تكون غير مؤثرة كثيرا سواء ارتفعت أو انخفضت، إلا في حالات الشحن لمناطق تعاني نزاعات وحروب. 5 - غالبية طلبيات السيارات تمت في الوقت الذي كانت فيه أسعار البترول مرتفعة، لذلك يؤكد أبوشوشة لن يلمس المستهلك أي نوع من التغير السعري عليها ولن يكون هناك تخفيض على المدى القريب لأسعار السيارات. 6 - جشع التجار، إذ أكد مصدر في إحدى وكالات السيارات ل»مكة» على أن ذلك يمنع أي محاولة لتخفيض أسعار السيارات، حتى مع انخفاض أسعار النفط أكثر من 50%، مشيرا إلى أن السيارات الأمريكية على وجه التحديد تشهد ارتفاعا مبالغا فيه وصل إلى 20% بحجة ارتفاع الدولار، مما أسهم في تراجع نسبة مبيعاتها. 7 - عدم ثبات سعر البترول يجعل تأثيره على قطاع السيارات غير واضح وغير مؤثر حاليا، ووفقا لمصدر في قطع الغيار قد يلمس المستهلك تأثيرا على أسعار السيارات وقطع الغيار في حال استمر التراجع لفترات طويلة، إلا أنه أستبعد ذلك حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع النفط قبل نهاية العام. أسباب ارتفاع الأسعار 2009: زيادة تكلفة الإنتاج. ارتفاع الين مقابل الدولار. انخفاض هامش الربح للوكلاء. ارتفاع أسعار البترول. أسباب عدم الانخفاض 2015: جشع التجار. ارتفاع الدولار. التراجع يحتاج مدى طويلا. السيارات مشتراة بأسعار مرتفعة.