ألمح الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إلى أن العمليات العسكرية المصرية في ليبيا قد تتواصل خلال الفترة المقبلة، إذ اعتبر أن عملية حلف شمال الأطلسي "ناتو" في ذلك البلد "لم تكتمل" وقد حان الوقت للقيام بذلك، بكلمة له أمام وزير الدفاع الفرنسي، الذي كان بلاده بصدارة تلك العملية. مواقف السيسي نقلها السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الذي قال بأن وزير الدفاع الفرنسي، جان لودريان، قدم التعزية للسيسي بمقتل 21 قبطيا على يد مسلحي داعش بليبيا واصفا ما حصل بأنه "مذبحة جبانة"، كما نوه إلى أن مصر وفرنسا "تواجهان عدوا مشتركا ينتهج نهجا مخالفا ومناقضا لمبادئ الإسلام." وفيما يتعلق بإتمام صفقة استيراد طائرات رافال المقاتلة، ذكر وزير الدفاع الفرنسي أن إتمام هذه الصفقة في زمن قياسي يدلل على "مدى التفاهم والثقة المتبادلة بين الجانبين وحرصهما المشترك على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من شراكة استراتيجية بين البلدين لمواجهة التهديدات الأمنية." وأضاف السفير علاء يوسف أن السيسي وضع صفقة الطائرات الفرنسية في إطار "تعزيز القدرات المصرية على مكافحة الإرهاب" معتبرا أن عملية حلف الناتو في ليبيا – والتي استهدفت قوات الزعيم الراحل معمر القذافي – "لم تكن مكتملة، ما أسفر عن سقوطها تحت سيطرة الجماعات المسلحة والمتطرفة , وأنه قد حان الوقت لتدارك هذا الأمر." وشدد السيسي على ضرورة "احترام خيارات الشعب الليبي ودعم مؤسسات الدولية الليبية المتمثلة في الجيش الوطني والبرلمان المنتخب، فضلا عن أهمية تجفيف منابع تمويل الإرهاب في ليبيا ووقف إمدادات السلاح إلى الجماعات المتطرفة بما يحول دون تحول ليبيا إلى ملاذ آمن للإرهابيين الذين لا يقتصر وجودهم فقط على منطقة الشرق الأوسط ولكن يصل إلى عدد من الدول الافريقية" وفقا لما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.