حقق مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، العام الماضي، أعلى حركة نقل جوية منذ إنشائه، حيث بلغ حجم حركة المسافرين 28037867 راكبا بزيادة تقدر ب 5.6 في المائة مقارنة بعام 2013، إذ تعد الإحصائية الأعلى في تاريخ المطار تحديدا، وعلى مستوى مطارات المملكة الدولية عامة. ووفقا لتقرير إحصائي أعلنته إدارة المطار، أمس، فإن حركة الركاب المعتمرين لعام 2014 شهدت زيادة مطردة بنسبة 27 في المائة عنها في عام 2013، حيث تمثل حركة ركاب العمرة في المطار نحو 50 في المائة من إجمالي حركة العمرة في المملكة، فيما حققت حركة الركاب من الحجاج أكثر من 40 في المائة، من إجمالي حركة الحج في المملكة عام 2014. من جهته، قال عبدالحميد أبا العري؛ مدير عام المطار، إن تحقيق المطار لأكبر حركة إحصائية في عام 2014 شهدها المطار منذ إنشائه وبنسبة تعادل ثلاثة أضعاف طاقة المطار الاستيعابية الحالية التي لا تتجاوز تسعة ملايين مسافر في العام، يأتي نتاج ما يشهده المطار من نمو مضطرد في الحركة الجوية من خلال موسمي الحج والعمرة وازدياد الحركة السياحية والاقتصادية في المملكة. وعلاوة على ذلك، تسارع معدلات النمو والطلب على خدمة النقل الجوي والضغط المتواصل على مطار الملك عبدالعزيز الدولي وزيادة عدد الشركات الناقلة الراغبة في التشغيل من وإلى المطار، مبينا أن العدد قفز من 60 شركة إلى نحو 82 شركة تعمل في المطار، فيما تزداد خلال موسم الحج ليصل عددها إلى قرابة 98 شركة طيران مجدولة وعارضة. وأضاف، أن الهيئة العامة للطيران المدني شرعت في وضع وتنفيذ خيار استراتيجي اقتصادي ينسجم مع منظومة النمو الاقتصادي المزدهر الذي تعيشه المملكة، ويلبي احتياجات سوق النقل الجوي المتنامي، وبتوجيهات القيادة. وأشار إلى أن الهيئة سارعت إلى تنفيذ المشروع الطموح لإنشاء وبناء المطار الدولي الجديد لمطار الملك عبدالعزيز لاستيعاب الحركة الجوية المتزايدة للركاب وإعداد الطائرات القادمة والمغادرة، حيث سيمثل المطار الجديد نقلة نوعية في سوق النقل الجوي في المنطقة، وقفزة فريدة إلى مصاف التنافسية العالمية في سوق المطارات وخدمة المسافرين.