حذر عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة، اليوم الجمعة في خطبته أهل مصر من الخطر الذي يلف حولهم، داعيا إلى أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يعلموا أن ما يكاد لهم كله لضرب اقتصادهم وتفريق شملهم، وعليهم ألا تكون أرضهم أرضا لأعداء الإسلام وأن يحرصوا على جمع الكلمة وتوحيد الصف وأن يحاربوا فكر الفئات الضالة والمسلمين الفاسدين الذين يدعون إلى المظاهرات ويدعون إلى إحراق البلاد وتدميرها تحت شعارات زائفة كاذبة. وأكد المفتي أن الإسلام والمسلمين قد ابتلوا في هذا الزمان بأمة يدعون الإسلام وهم أعداؤه ، يريدون تشويه صورة الإسلام وقتل الأبرياء فالإسلام حرم قتل النفس بغير حق، وهذه الفئة تقتل المسلم قتلا شنيعا قتلا فظيعاً بصورة بشعة وحالة سيئة، مؤكدا أن هذه جريمة نكراء يرفضها الإسلام أما هؤلاء المقمصون فإنهم أعداء الإسلام وإن تظاهروا باسمه ولكن في الواقع وفي الحقيقة هم أعداء الأمة المسلمة، هم فئة ضالة منحرفة جيء بها لتدمير المسلمين وتفريق شملهم. وأوضح الدكتور سعود الشريم إمام وخطيب الحرم المكي في خطبة اليوم أن الجهاد في سبيل الله إنما شرع لرحمة الخلق ولإخراجهم من الظلمات إلى النور وأن الإسلام حرم؛ إحراق المشركين بعد القدرة عليهم، هذا في حق الكافر والمشرك، ففي من انتسب إلى الإسلام من باب أولى ولكن الضرر بالإسلام والمسلمين إنما يقع حينما يتهور الجاهل حال الانتصار له بزعمه ويغيب أهل العلم عن قيادة أولئك الجهلة، فما من فساد إلا والعلم غائب عنه، وما من إصلاح إلا وهو متدثر بالعلم.