أوضح رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين المهندس حسين صبور أن حكومة بلاده لديها مشروعات اقتصادية ضخمة ستعرض على أصحاب الأعمال السعوديين خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في شهر مارس المقبل. وأوضح أن المشروعات ستكون في قطاعات النقل، والطاقة، والسياحة، والزراعة، بالإضافة إلى مشروعات استثمارية في محور قناة السويس، والمثلث الذهبي لتنمية الصحراء الغربية، ومشروعات خاصة بالطاقة الجديدة والمتجددة. وأكد على أن الحكومة المصرية تعكف حاليا على تعديل وتحسين البنية الاقتصادية والقانونية حتى تساعد الاستثمارات في النهوض بالاقتصاد. وأضاف «صبور» ل«عكاظ»: إن الزيارات المتعددة التي نفذها رجال أعمال سعوديون لمشروع قناة السويس الجديد سيساهم فى طرح أفكار استثمارية ومشروعات كبرى يقوم بها الجانب السعودي، منها المولات التجارية العالمية بين مدن القناة الثلاث (الإسماعيلية والسويس وبورسعيد)، وإقامة مصانع ومناطق لوجستية تستهدف توفير إيرادات سنوية بمليارات الدولارات، وموانئ بحرية تعمل على تدعيم حركة الصادرات والواردات بين البلدين. وطالب بضرورة وجود تحالف إستراتيجي قوي بين المملكة ومصر للدخول في مشروعات استثمارية مشتركة تكون قادرة على دخول أسواق الدول الأخرى في ظل التعاون المفتوح بين الجانبين في مجالات التجارة. وشدد رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين على أن مناخ الاستثمار في مصر سيتغير من خلال قانون الاستثمار الموحد، وقال: مصر جادة في الإصلاح، وتحقيق معدلات نمو مرتفعة، وهذه رسالة للعالم بأن مصر ماضية بخطى جادة نحو تحقيق معدلات النمو الاقتصادي. يذكر أن المملكة تحتل المرتبة الأولى من ناحية حجم الاستثمارات في مصر، إذ تبلغ نحو 27 مليار دولار، في حين يصل عدد المشروعات لنحو 2800 مشروع تشمل مختلف المجالات الإنتاجية والخدمية والاقتصادية، بالإضافة إلى الأصول التي يمتلكها السعوديون، بينما تشكل السياحة السعودية نحو 20 في المئة من السياحة العربية بمصر. في المقابل يبلغ عدد المشروعات المصرية بالسعودية نحو 1300 مشروع، في حين يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 5 مليارات دولار.