شهدت صالونات الحلاقة الرجالية في السعودية خلال الأيام الأخيرة من رمضان وصباح العيد زيارة نحو 9 ملايين شخص يرغبون في الاستعداد لموسم عيد الفطر بشكل جيد، بعد تفرغهم للعبادة طوال شهر كامل قضوه في الصيام والقيام. وتراوح معدل حجم إنفاق السعوديين على الحلاقة قبل أيام العيد بين 136 و309 مليون ريال، باعتبار أن معدل تكلفة حلاقة الرأس واللحية بين 15 و45 ريالا. ونقلا عن * الشرق الأوسط اللندنية ففي ظل زحام المنافسة بين صالونات الحلاقة التي بدأت في استقبال زبائنها خلال آخر خمسة أيام من شهر رمضان لتعوض «الهدوء النسبي» الذي عاشته بداية الشهر الفضيل، يجد بعضها فرصة مناسبة للتباهي بما يقدمه من خدمات. ولأن الثقافة التركية باتت محببة لدى الكثير من أفراد المجتمع السعودي، عدا تميز الأتراك في مهنة الحلاقة الرجالية، فضّلت بعض الصالونات نقل العديد من الديكورات التي تجسد شيئاً من الطبيعة التركية، لإضافة أجواء جاذبة. ومن أكثر تلك اللوحات تواجداً بين الصالونات الرجالية هي الأعشاش التي تحوي بداخلها كرسي الحلاقة، ليجلس عليه الزبون وسط جو شبيه بالأرياف التركية، إلى جانب شلال الماء والقليل من الإضاءات الملونة الخافتة. وأشار أمير يوسف، نائب مسؤول صالون الشلال للحلاقة الرجالية إلى أن فكرة هذا الديكور جاءت من تركيا، غير أنه تم تنفيذها بواسطة مجموعة من العمالة الآسيوية عن طريق أحد مكاتب الديكورات المتخصصة. وقال يوسف في حديث ل«الشرق الأوسط» «بلغت تكاليف تنفيذ الديكورات بين 150 إلى 200 ألف ريال، وأسهمت في زيادة الإقبال على المحل»» مؤكداً أن أسعار الخدمات لا تختلف مطلقاً عن أسعار المحلات التجارية المنافسة، كونها تصل إلى 35 ريالا لحلاقة الشعر واللحية، غير أنها تزداد بنسبة 10 في المائة خلال ليلة العيد وأول أيامه. وعن الخدمات الإضافية التي تقدم للزبائن، أوضح أنه يوجد إقبال كبير من الشباب على صنفرة البشرة والبخار والحمّام المغربي، إضافة إلى صبغ الشعر بألوان غامقة وفرده. فيما أكد خالد، وهو أحد العاملين في صالون المختلف للحلاقة الرجالية، والذي اعتمد أيضاً على استخدام الأعشاش في تصميم المحل، أن تنظيف البشرة يعد أكثر الخدمات التي تشهد إقبالاً من الزبائن، لافتاً إلى أن عدد الزبائن يتجاوز ال50 شخصاً يومياً خلال آخر ثلاثة أيام من شهر رمضان. وقال ل«الشرق الأوسط» «يحرص المحل على جلب كريمات طبيعية متعددة من تركيا تستخدم في تنظيف البشرة، إلى جانب استخدام الليزر في ذلك أيضاً، والذي تتراوح أسعاره بين 150 و 200 ريال، الأمر الذي يحتم رفع الأسعار مقارنة ببقية الصالونات بنسبة 5 في المائة». فيما يؤكد محمد الشهري، وهو مالك أحد صالونات الحلاقة الرجالية على أن كبار السن هم أكثر الفئات العمرية إقبالاً على خدمات تنظيف البشرة ليلة العيد، غير أن الشباب يحرصون عليها بشكل شهري طوال أيام السنة. وقال ل«الشرق الأوسط» «يتراوح عدد الزبائن خلال الأيام القلائل التي تسبق عيد الفطر بين 200 و220 شخصا، والذين تتنوع رغباتهم ما بين حلق وشد وتنظيف بشرة وغيرها، مرجعا سبب ذلك الإقبال الكبير إلى جودة المواد والمستحضرات المستخدمة في الصالون والتي عادة ما تكون من أشهر ماركات التجميل».