تجري دول مجلس التعاون الخليجي مشاورات لتعيين « قائد القيادة العسكرية الموحدة»، وتمت الموافقة على تشكيل هذه القوة في قمة الكويت، وقالت مصادر خليجية إن تسمية القائد «ستتم قريباً، وسيكون مقر القيادة في الرياض»، فيما تستضيف الدوحة اليوم اجتماع قادة عسكريين من الحلف الأطلسي ونظرائهم الخليجيين. وأشارت المصادر ل"الحياة"، إلى أن ما تضمنه البيان الختامي لقمة الدوحة الخليجية التي أنهت أعمالها ليل أول من أمس، في ما يتعلق بالقيادة الموحدة نص على أن «المجلس الأعلى عبر عن ارتياحه وتقديره الإنجازات والخطوات التي تحققت لبناء القيادة العسكرية الموحدة»، ووجه «بتكثيف الجهود وتسريعها لتحقيق التكامل الدفاعي المنشود بين دول المجلس»، وأضاف :» هذا يعني أن المشروع أقر قبل عام (في قمة الكويت) وليس الآن». وأوضح أن الرياض «ستكون مقر القيادة الموحدة، ومن المتوقع افتتاحه العام المقبل». مؤكداً أن هناك « نسباً لمشاركة الدول (الخليجية) في القيادة العسكرية الموحدة»، أما عن طبيعة العلاقة بين القيادة الموحدة وقوات درع الجزيرة، فقال إن» درع الجزيرة موجودة ولها تدريباتها، وهي جزء من القيادة الموحدة». وتشهد الدوحة اليوم اجتماع قادة عسكريين من الأطلسي ينظمه الحلف بالتعاون مع قطر، وسيفتتحه وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع اللواء الركن حمد بن علي العطية، بمشاركة الأمين العام للأطلسي، ودول الخليج، وسيخاطب اللقاء الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، ويأتي هذا الاجتماع بالتزامن مع مرور 10 أعوام على» مبادرة اسطنبول» التي أكدت «وجود شراكة بين دول المجلس والأطلسي، ونريد أن نوضح ونؤكد أن أمن الخليج واستقراره مهم لكل الخليجيين والغربيين». وأضاف: « نسعى في الخليج إلى فتح آفاق للتعاون مستقبلاً، على حاجات بعضنا بعضاً في الأمور الفنية، خصوصاً إذا حدثت أزمات أو حروب في المنطقة»، مشدداً على أن «للمنطقة مصالح وأدواراً مستقبلية» في العالم». وخلص المسؤول الخليجي إلى أن اجتماع الدوحة اليوم «مهم في ظل الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة، ويتدارس هواجس مشتركة بين الجانبين، وهذا يتطلب حواراً مستمراً»، وأكد رداً على سؤال عن الوضع السوري والإرهاب وأمن الخليج أن «رؤيتنا تجاه الوضع في سورية شاملة، ومن المهم جداً إيجاد حل سياسي للأزمة، وهذا سينعكس على أمن المنطقة». وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، عن ارتياحه إلى «النتائج الهامة التي توجت أعمال قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ال35». وأكد في بيان نقلته وكالة الأنباء القطرية أمس «أهمية ما تضمنه البيان الختامي الصادر من مواقف من شأنها أن تنعكس إيجاباً على مجمل العلاقات العربية».