سجلت إيرادات أكبر سوق لإنتاج التمور في الشرق الأوسط 1،7 مليون ريال في 60 يوم فقط ضمن مهرجان سعودي إنطلق في مدينة بريدة العاصمة الإدارية لمنطقة القصيم "شمال العاصمة السعودية". كما شهد السوق الدولي الذي يعد الأكبر في الشرق الأوسط قرابة المليون زائر، في حين وصلت قيمة شراء الشركات الكبرى لتمور التي تغطي الأسواق السعودية والخليجية خلال شهر رمضان وعيد الفطر 70 مليون ريال ضمن صفقات داخل حقول النخيل للفوز بثمار التمور. ونقلا عن موقع أربييان بزنس فلازال سوق التمور يشهد إقبال أثر استعداد مصانع الحلويات المحليه لتصنيع حلويات العيد التي تشكل التمور أحد مكونتها وتشهد أقبالا كبير في الاسواق الخليجية والعربية بجانب بعض المصانع العالمية . وقال الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة الدولي للتمورالدكتور خالد النقيدان أن مهرجان التمور شهد هذا العام إقبال كبير نظرا لتزامنه مع شهر رمضان المبارك وحقق المزارعين من اثر المهرجان مبيعات تفوق المليار وسبعمائة مليون ريال في اكبر تظاهرة اقتصادية للتمور وحقول النخيل في الشرق الأوسط. وأضاف النقيدان انه من المتوقع أن يستمر الموسم حتى بداية شهر ذي القعدة المقبل حيث تشهد الفترة الحالية مع بداية إجازة عيد الفطر تحرك في شراء التمور وشحنها بعد أن أصابها بعض الفتور مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان. وقال النقيدان شهدت الفترة الحالية دخول الأنواع الأخرى من التمور كالخلاص والرشودية ونبتت العلي ونبوت سيف لتزاحم السكري الذي يعد مسيطرا على السوق طوال الفترة الماضية ويعد أحد أهم التمور التي تحصد مبيعات كبرى في سوق التمور وحول انخفاض إيرادات التمور لهذا العام بين النقيدان أن إنتاج التمور تأثر من موجات الصقيع التي ضربت المنطقة في الشتاء ما قبل الماضي واثر على كميات كبيرة من أشجار النخيل وبالتالي اخفض الإنتاج مابين 10 إلى 20 في المائة. من جانب آخر يقول عبد العزيز التويجري الرئيس التنفيذي لشركة هضيم للتمور التي تمتلك 25 فرعا على مستوى الخليج العربي لتسويق التمور أن مبيعات التمور تتوقف في الشركات خلال عمل السوق وبالغالب تتجه تلك الشركات إلى أسواق التمور لتأمين احتياجاتها خلال العام وأضاف التويجري لا تزال شركات التمور تتنافس للفوز بكميات تمور جيدة وتصل أسعارها في كثير من الأحيان إلى أسعار كبيرة وبين التويجري أن شراء الشركات الكبرى للتمور يصل في بعض الأحيان إلى 70 مليون ريال مبينا أن عدد الشركات الموجودة في السوق أكثر من 40 شركة مابين كبيرة ومتوسطة وصغيرة وقال التويجري شهدت الأسواق هذا العام منافسة كبيرة من قبل الأفراد للشركات وقال لن تسوق الشركات بشكل جيد إلا بعد انتهاء الموسم تماما وهو ما ينتظره المسوقين والمصنعين لبعض الحلويات التي تدخل التمور ضمن المواد المصنعة منها. يذكر أن كميات التمور التي ترد إلى ساحات مدينة التمور في بريدة تشكل 45في المائة من كميات الإنتاج للنخيل بينما تباع النسبة الأكبر في الحقل مباشرة لشركات التمور والمصنعين.