أوضح استشاري طب الأطفال الدكتور أحمد وهبة أن عدم إتمام فترة العلاج بالمضاد الحيوي يسبب الإصابة بالحمَّى الروماتزمية، وذلك لأن الطفل لم يشف تماماً، وكثير من الأمهات يوقفن العلاج بمجرد أن تنخفض درجة حرارة الطفل، خوفاً من أن يضعف الطفل وهذا اعتقاد خاطئ لأن المضادات الحديثة لا تسبب أي ضعف وعدم استكمال العلاج يجعل الطفل معرضاً للإصابة بالحمَّى الروماتزمية بعد أسبوعين من إهمال العلاج، وإذا تم علاج العدوى البكتيرية بشكل سريع وبالكامل فإن احتمالية الإصابة بالحمَّى تقل أو تنعدم، أما إذا لم يتم علاج العدوى بسرعة وبالكامل، فإن الطفل قد يصاب بالحمَّى الروماتزمية، وهي أحد الأمراض التي تسبب التهاب أنسجة القلب والمفاصل وتنتج عن التهاب الحلق واللوزتين بالميكروب السبحي. وتنتشر هذه الحمَّى في البلاد النامية لا سيما في الفترة العمرية من الخامسة إلى الخامسة عشرة عاماً، رغم أنه قد تصيب في أحيان نادرة الأطفال الأصغر سناً والبالغين أيضاً. وأكد أن احتمالية الإصابة بالحمَّى الروماتزمية تعود للتاريخ المرضي بالعائلة، وقد يحمل بعض الأشخاص جينات معينة تجعلهم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالمرض، ووجد أن احتمالية إصابة الطفل بالمرض تزداد عندما يكون كلا الوالدين أو أحدهما مصاباً بمرض القلب الروماتزمي الناتج عن الإصابة بالحمَّى الروماتزمية والعوامل البيئية فتزداد احتمالية الإصابة بالحمَّى الروماتزمية في حالات الزحام وسوء التهوية في فصول الدراسة ودور الحضانة وأتوبيسات المدارس والمواصلات التي تساعد على نشر العدوى بالميكروب السبحي، حيث ينتشر الميكروب مع الرذاذ الخارج من فم المريض أثناء العطس أو الكحة وتحدث الحمَّى الروماتزمية بعد أسبوعين إلى 4 أسابيع من التهاب الحلق واللوزتين وتختلف الأعراض من شخص إلى آخر من حيث نوعيتها وشدتها، وتنتج أعراض المرض عن التهاب أنسجة القلب والمفاصل.