نقلا عن صحيفة المدينة فقد أحالت هيئة التحقيق والادعاء العام في محافظة جدة للمحكمة الكبرى امام مسجد في حي الصحيفة اختلس مليون ريال من تبرعات (افطار صائم) وحوّلها لحسابه بعد ان قام بتزوير كتيب التبرعات النظامية لجمعية البر ، التي يعمل مندوبا بها ، وجمع تبرعات تزيد عن مليون ريال وأودعها في حسابه الخاص في الأسبوع الاول من شهر رمضان ومن بين ضحاياه سيدة أعمال أودعت في حسابه مبلغ 700 ألف ريال لحساب التبرعات . وكان أحد المواطنين قد شك في المندوب بعد أن قدم له شيكا بمبلغ مالي يتجاوز 200ألف ريال لدفعها في صدقة إفطار صائم بعد أداء فريضة الصلاة بالمسجد الذي يعمل فيه المندوب كإمام مسجد لإيداعها في حساب جمعية البر حيث رفض الامام قبول الشيك وطلب من المواطن تحويل المبلغ على الحساب ما جعله يقوم بتقديم شكوى لفرع جمعية البر للتأكد من المندوب كفراسة وخشيته من ذهاب التبرعات في غير محلها وخاصة بعد التحذيرات الأخيرة من قبل وزارة الداخلية التي تؤكد أن الفئة الضالة تموّل أعمالها من قبل أشخاص يستغلون الأعمال الخيرية لتكون أولى خيوط كشف التلاعب في جمع التبرعات ليتم القبض عليه وإحالته لهيئة التحقيق والادعاء العام . وقال على العقلا محامي سيدة الاعمال التي تبرعت ب 700 ألف ريال ل “المدينة”: إن زوج الضحية تقدم إلى مكتبي بدعوى للترافع ضد إمام مسجد ، يدّعي فيها أنه حصل على مبلغ 700 ألف ريال تبرعت به زوجته بعد أن أوهمها أنه يودع المبلغ في الحساب المعتمد في الجمعية إلّا أن الإمام قام بإيداع المبلغ في حسابه الشخصي!!. وأشار الى أن الإمام تم ضبطه من قبل رجال الأمن وإحالته لهيئة الادعاء للتحقيق معه وتم تسجيل دعوى في المحكمة للنظر فيها لإعادة المبلغ . من جهته أكد محمود باقيس مدير جمعية البر بجدة ل “المدينة” أن إمام المسجد تقدم للجمعية لرغبته في التطوع في جمع تبرعات في صدقة إفطار صائم خلال شهر رمضان من قبل المواطنين في الحي الذي يقطنه وتم تسجيله في الجمعية في بداية شهر رمضان بعد أن وثقت الجمعية فيه وفي عمله كإمام مسجد إلا انه خان الامانة حيث قام بتزوير كتيب التبرعات ووضع فيه حسابه الشخصي بدلا من حساب الجمعية وجمع أموالا وتبرعات نقدية وعينية. وأضاف أن المندوب قام بعملية التزوير لعدم قدرته على الحصول على مبالغ نقدية بكتيبات الجمعية لوجود محاسبين قانونيين والتعهد بمراجعة الجمعية بشكل أسبوعي لتفقد سندات كتيب التبرعات . وأكد أن المندوب كان نشطا في البداية ولكن في التبرعات العينية فقط وليس النقدية حيث كان يقوم بجلب الملابس والغذاء فقط لمستودع الجمعية لتسليمها للمسجلين بالجمعية. وعن كيفية القبض على الامام قال باقيس : إن الشك في نزاهة المندوب من قبل احد المواطنين كان هو السبب الاول في كشف تلاعبه حيث رفض المندوب أخذ شيك بمبلغ مالي تبرع فيه أحد المواطنين لتسجيله بحساب الجمعية إلا أن المندوب رفض وطلب مبلغا ماليا بحجة أن الحساب لا يقبل الشيكات وان يتم التبرع عن طريق التحويل في الحساب المصرفي وهو ما رفضه المواطن كفراسة وخشيته من ذهاب التبرعات في غير محلها من أعمال تخريبية أو عمليات نصب وقام بزيارة الفرع الرئيسي للجمعية للاستفسار عن رفض قبول الشيك وتم التحقيق في ذلك وتبيّن أن المندوب يرفض فعلا الشيكات ويطلب التحويل في الحساب ولكن في حسابه الخاص . وأضاف باقيس أن جمعية البر رفعت قضية ، أسوة بالمواطنين الضحايا للمطالب في المبالغ المستردة وذلك من قبل المحامي المعتمد للجمعية وستنظر فيها المحكمة الكبرى بعد عيد الفطر المبارك . وحذر المواطنين المتبرعين بضرورة التأكد من البيانات المعتمدة في الكتيبات للمندوبين كالحساب الجاري للجمعية والاطلاع على بطاقة المندوب واسمه ويمكن للمتبرع التأكد من تبرعه بزيارة للجمعية أو الاتصال على أرقام الجمعية.