في حين قال الناطق باسم مديرية الصحة في المنطقة الشرقية، خالد العصيمي، إن المديرية ستحقق في واقعة تبديل مواليد في أحد المستشفيات الأهلية في الجبيل، أقرَّ المستشفى بوقوع خطأ وصفه ب «الأول من نوعه لدينا». وكان المواطن ثلاب الدوسري تقدم بشكوى إلى «الصحة» اتهم فيها المستشفى بتسليم زوجته مولودةً أنثى لإرضاعها رغم أنها أنجبت داخل المستشفى مولوداً ذكراً. وقال الدوسري ل «الشرق» إن زوجته شكَّت في المولود المسلَّم إليها بعد يومين من خضوعها للولادة، ما قاد الأسرة إلى اكتشاف وقوع خطأ «لأن المولود كان ذكراً في حين أن المسلَّم أنثى». وأضاف «أبلغنا التمريض بهذا الخطأ وقدمنا شكوى إلى إدارة المستشفى نتهم فيها الممرضات في قسم الحضانة بالإهمال الذي كاد يتسبب في كارثة حقيقية». وبحسب الدوسري، فإن إدارة المستشفى تداركت الخطأ وسلَّمته المولود الذكر، كما قدمت له خطاباً اعتذرت فيه عن ما لحق بأسرته من خوف وقلق. وجاء في الخطاب الذي اطَّلعت «الشرق» عليه أن «الحادثة أُرسِلَت إلى قسم الجودة من أجل التحقق في الموضوع وإجراء اللازم» وأن «الجودة اكتشفت أموراً كثيرة تحتاج إلى التدخل الفوري من أجل تطوير نظامنا الذي يهدف إلى سلامة وأمن المريض». وفي محاولةٍ لطمأنة الأب، ذكر الخطاب أنه «فيما يتعلق بإرسال طفلكم إلى مريضة أخرى فإننا نضمن لكم أن الطفل كان في الحضانة، في ذلك الوقت ولم يتم إرساله إلى والدة أخرى، وقد كشف التحقيق أن الممرضة رأت طفلكم في السرير الذي في قسم الحضانة عندما عادت، وشهدت على كلامها ممرضة أخرى». وإضافةٍ إلى تبديل المواليد، أقرَّ الخطاب بخطأ آخر وهو صدور تقرير طبي عن أحد الأطباء يفيد بحاجة زوجة الدوسري إلى عملية قيصرية بالتناقض مع تشخيص الحالة داخل المستشفى نفسه، الذي يشير إلى «حاجتها إلى تحريض للمخاض وولادة مهبلية عفوية». وأنهت إدارة المستشفى خطابها بوصف الحادثة بأنها «الأولى من نوعها لدينا» وبأنها «درس لنا حيث يجب أن نكون أكثر صرامة في تطبيق مقاييس السلامة في قسم الحضانة». لكن عدم اقتناع الدوسري بما ورد في خطاب الاعتذار دفعه إلى تصعيد الأمر لمديرية الصحة في الشرقية، التي تعهدت بالتحقيق ومعاقبة كل من تسبب في ذلك، بحسب المتحدث باسمها العصيمي.