انتهى في وقت متأخر من مساء أمس، العمل في تجهيز المخيم الذي سيحتضن العزاء في مقر الزواج الجماعي ببلدة الدالوة. وأوضح عضو اللجنة التنظيمية لموكب العزاء ومسؤول المخيم علي السلطان ل «الشرق»، أنه تم توفير 2000 كرسي للمعزين، متوقعاً أن يحضر اليوم عشرات الآلاف من المعزين، على أن يرتفع العدد في أيام العزاء. وقال إن هناك تنظيمات لاستقبال المعزين، حيث تم توفير 3 ساحات لمواقف سيارات القادمين لتقديم العزاء، فيما سيكون استقبال العزاء في المخيم وساحة أخرى خارج المخيم، لافتاً إلى أن العمل في المخيم كان منظماً وسريعاً في الوقت نفسه، وشارك فيه عدد كبير من أهالي الدالوة والمدن والبلدات الأحسائية، الذين تطوعوا بجهدهم ووقتهم للمشاركة في العمل الذي بدأ اعتباراً من ظهر الأربعاء الماضي». وأضاف السلطان «تلقينا عدة اتصالات عن قدوم وفود من خارج الأحساء للمشاركة في التشييع والعزاء في بلدة الدالوة، ومنها وفد من المدينةالمنورة»، مبيناً أن هناك تنظيمات أخرى قبل الصلاة على الشهداء ومنها استقبال القادمين من الجهة الشمالية للدالوة، عند نادي القارة ونقلهم بحافلات وذلك من أجل انسيابية الحركة المرورية وعدم الازدحام في موقع التشييع والعزاء. هذا وقد ذكرت "الشرق" في تقرير منفصل، أن أمير المنطقة الشرقية قطع رحلة فحوصاته الطبية في الخارج، وعاد إلى المملكة متّجهاً مباشرةً نحو محافظة الأحساء، لتضميد جراح المواطنين المنكوبين في قرية الدالوة. وسجّل الأمير سعود بن نايف موقفاً مشرّفاً وسط مجلس المصطفى بين أهالي ضحايا الجريمة التي أوقعت 7 شهداء على أيدي إرهابيين. ووصف المصاب بأنه مصاب الجميع وآلم قلب كل مواطن في هذا البلد، مُثمناً دور رجال الأمن الذين حققوا إنجازاً كبيراً وتمكنوا من القبض على الجناة في أقل من 12 ساعة»، مؤكدا أن الأحكام العادلة سوف تطالهم. وقال الأمير سعود «ليعلم الجميع أن القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، هي معكم في هذا المصاب، كما أن كل فرد من هذا الوطن هو ابن لهم وأخ لهم ونحسبهم عند الله شهداء، وعزاؤكم هو عزاؤنا وجبر الله كافة عوائلكم والحمد لله على قضائه». جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سموه مساء أمس، لأهالي ضحايا الدالوة في حسينية المصطفى، يرافقه نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن مساعد بن عبد العزيز، ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي. وأوضح الأمير سعود بن نايف أن بيان مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ القوي والواضح الذي ليس فيه لبس الذي أدان واستنكر هذا العمل المشين، واعتبره جريمة شنعاء ضد الإنسانية، وتابع «أؤكد للجميع أنني ونائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن مساعد بن عبد العزيز، ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي معكم في أي شيء تحتاجونه ومستعدون لمد يد العون والمساعدة، وأنا دائما معكم ومنكم وإليكم، لا تترددوا في أي وقت وفي أي أمر نستطيع أن نعمله، فهو حق الله علينا وواجبنا خدمتكم في النهار والليل». إلى ذلك، عبر أهالي الدالوة وأسر الضحايا عن عظيم شكرهم وامتنانهم لأمير المنطقة الشرقية على زيارته لهم ومواساتهم في مصابهم. وألقى جاسم المشرف وطالب المطاوعة كلمتين نيابة عن الأهالي وأسر الضحايا، قدما فيمها جزيل شكرهما لسموه الكريم، مؤكدين أن زيارته خففت الألم والمصاب. أما رجل الأعمال باسم الغدير فقال في كلمته «إننا نثمن هذه الزيارة لأهالي المصابين والأهالي جمعاء، وحقيقة خففت كثيرا من الألم». وكان الأمير سعود بن نايف استهل زيارته بالاطمئنان على صحة جميع المصابين في المستشفى، وتمنى لهم الشفاء العاجل.