نفى المحامي السعودي صادق الجبران ما تردد عن صدور حكم على رجل الدين الشيعي السعودي، نمر النمر، الذي طالب الادعاء بإعدامه بتهمة استهداف القوى الأمنية والتحريض على المظاهرات، مؤكدا أن القاضي أمر بجلسة عقدها الثلاثاء بإحضار الفرقة الأمنية التي أوقفت رجل الدين وتفريغ عدد من محاضراته للتأكد من صحة ما نُسب إليه. وبحسب "CNN بالعربية"، قال الجبران، في اتصال مع الشبكة الأربعاء: "كان هناك جلسة الثلاثاء بقضية الشيخ النمر، وكان من المفترض أن يصدر فيها الحكم، ولكن القاضي أجلها إلى 24 أغسطس/آب الجاري لأننا طعنا في الإجراءات واعتبرنا أن باقي الأدلة واهية وغير صحيحة." وأضاف الجبران: "أكدنا أمام القاضي عدم صحة ما ذهب إليه الادعاء لجهة أن الشيخ النمر كان مسلحا وأطلق الرصاص على القوى الأمنية ولذلك طلب القاضي حضور الفرقة التي تولت القبض عليه لسماع أقوالها، كما طلب التفريغ الكامل ل21 محاضرة أدلى بها من أجل الاطلاع عليها بعدما أشرنا إلى أن الادعاء قام باجتزاء مقاطع منها وتشويهها." ولفت الجبران إلى أن الجلسة المقبلة مقررة في 24 أغسطس/آب الجاري، مضيفا أنها بدورها قد لا تشهد النطق بالحكم بل المزيد من المداولات حول المحاضرات والفرقة التي نفذت عملية القبض على النمر، ولكنه أكد ثقته بسلامة موقف النمر وقوة دفاعه. وكانت قضية النمر قد شهدت تحولا كبيرا خلال الساعات الماضية بعد شيوع أنباء – اتضح لاحقا عدم صحتها – تشير إلى صدور حكم بالإعدام بحقه، ودفع ذلك بعدد من رجال الدين الشيعة في إيران، على رأسهم "آية الله جعفر سبحاني" أحد مراجع التقليد في مدينة قم، إلى القول بأن الخطوة "تبعث على الأسف" مضيفا أن ما كان يقوم به النمر هو "إعطاء النصيحة للحكام والأمراء." ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن سبحاني قوله: "الشيخ النمر لم يقم بأي شيء سوى النصيحة والارشاد، هو يتحدث عن حقوق الشيعة المغتصبة ويدعو الحكام في السعودية إلى نبذ التبعيض، وهذا العمل يستحق التشجيع والثناء وليس الإعدام.. على حكام السعودية أن يعلموا أن اعدام آية الله النمر سوف لن ينهي الاحتجاجات، بل ان أي قطرة ستسيل من دماء الشيخ النمر ستولد غضبا واستنكارا وسوف تزلزل أركان الحكومة السعودية." واقترح سبحاني تشكيل ما وصفها ب"محكمة صالحة من علماء الدين بعيدا عن السياسة" لدراسة قضية الشيخ النمر "من منظار القرآن والسنة" على حد قوله. يشار إلى أن قوات الأمن السعودية قبضت صيف عام 2012 على النمر، مؤكدة قيامه باستخدام القوة ضدها ومبادرته إلى إطلاق النار باتجاه رجال الأمن. ووجهت السلطات السعودية إليه اتهامات تتعلق بإثارة الفتنة واستخدام العنف، طالبة إنزال عقوبة الإعدام بحقه.