تَبَنَّى تنظيم القاعدة العملية التي استهدفت مساعد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف في جدة قبل أيام وأدَّت لإصابته بجروح طفيفة. وأوضح التنظيم في بيان نُشِر اليوم الأحد على الإنترنت "أن منفِّذ العملية هو عبد الله حسن عسيري" المسجَّل على قائمة المطلوبين ال85 في المملكة، والذي التحق بعناصر التنظيم في اليمن، ضمن خليَّة هدفها الاغتيالات واستهداف المنشآت النفطية في السعودية. وأشار البيان، الذي لم يُتأكَّد من صحته، إلى أن عسيري سافر جوًّا إلى جدة من نجران قرب الحدود اليمنية بعدما دخل من اليمن ليفجِّر نفسه في وزارة الداخلية. والعسيري في الثالثة والعشرين من العمر، وله شقيق اسمه إبراهيم، يكبره بأربع سنوات مقيَّد على قائمة المطلوبين أمنيًّا أيضًا. وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر عبد الله القربي قال: إن الانتحاري الذي حاول يوم الخميس الماضي اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي في جدة كان موجودًا في اليمن". ولفت إلى أنه كان يعيش في مأرب شرق العاصمة اليمنية، وأنه ينتمي للقاعدة، وذهب للسعودية بحجَّة أنه يريد تسليم نفسه للسلطات، لتشجيع العديد من زملائه على الاقتداء به والتخلي عن القاعدة. وكانت مصادر سعودية رسمية أكَّدت الجمعة، إصابةَ مساعد وزير الداخلية نتيجة هجومٍ وقع في وقت متأخِّر من مساء الخميس، أثناء استقبالِه عددًا من المهنِّئين بحلول شهر رمضان. وجاء في بيان صَدَر عن الديوان الملكي أن "أحد المطلوبين الذي أعلن مسبقًا رغبته في تسليم نفسه أمام الأمير السعودي، قام بتفجير نفسِه أثناء إجراءات التفتيش، مما أدَّى إلى مقتله على الفور، وإصابة مساعد وزير الداخلية بإصابات طفيفة لا تُذكر". ويُعَدُّ هذا أول هجوم على عضو في الأسرة الحاكمة منذ بدء تنظيم القاعدة موجةً من أعمال العنف في المملكة العربية السعودية عام 2003.