فيما أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أكد أمس الأول (( أن ما لدى الوزارة من معلومات سيعلن في بيان تفصيلي في وقتٍ قريب وسيتضمن ما توفر من حقائق حول هذا الموضوع )) رصدت الأولى تضارب التقارير الصحفية حول منفذ العملية الانتحارية الغادرة التي استهدفت صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية الخميس الماضي ، فبالرغم من أن وزارة الداخلية السعودية لم تصدر بيانها بعد وهو الذي سيكشف الجديد عن الانتحاري الذي فجر نفسه في منزل الأمير محمد بن نايف. استبقت وكالة الأنباء الألمانية وفقًا لمصادر مطلعة أمس الاول وقالت إن أحمد قطيم الهذلي هو منفذ العملية وهو سعودي ضمن قائمة ال 85 التي أعلنت عنها ( الداخلية ) في فبراير الماضي وأنه قد أجرى اتصالاً هاتفياً قبل يومين من تنفيذ العملية الإرهابية على وزارة الداخلية مؤكدة ( أنه بمحافظة جدة ويرغب في تسليم نفسه وأنه يطلب أن يقابل الأمير محمد بن نايف، حيث أن لديه معلومات يرغب نقلها للأمير شخصيًا ). .. فيما جاءت ( رويترز ) لتكشف عن أن منفذ العملية هو عبدالله أحمد عسيري الذي كان متواجدًا في اليمن ومطلوب القبض عليه ، وعززت الوكالة خبرها بالبيان الذي أصدره ( تنظيم القاعدة ) أمس. حيث ذكر تنظيم القاعدة في هذا البيان إن الذي حاول اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية هو عبدالله عسيري أحد المطلوب القبض عليهم ودخل السعودية من اليمن. وجاء في البيان، الذي بثه موقع ( العربية ) على الانترنت، ونسب الى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب أن عسيري تمكن من الدخول الى القصر . وأشار البيان الى أن عسيري سافر جوًا الى جدة من نجران قرب الحدود اليمنية بعدما دخل من اليمن ليسلم نفسه لوزارة الداخلية . ونقلت قناة العربية عن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي قوله إن عسيري سافر الى السعودية من محافظة مأرب اليمنية قائلاً إنه كان يريد تسليم نفسه ، وذكرت أن عسيري سعودي يبلغ من العمر 23 عامًا وأن شقيقه إبراهيم على قائمة المطلوبين أيضًا. من جهة أخرى يعكف مجموعة من الخبراء والمختصين في الادلة الجنائية على فحص الحمض النووي للانتحاري ، وتشير المصادر الى ان الفحص يستغرق بضعة ايام بهدف التأكد من هوية الارهابي ومطابقة ذلك مع الاقوال التي افاد بها حينما كشف عن اسمه على انه احد المطلوبين ويرغب في تسليم نفسه والحمض هو الذي سيوضح الامر بشكل دقيق وقاطع .