رجحت التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة الأمريكية في وفاة الممثل الكوميدي روبن ويليامز، الذي عُثر عليه ميتاً في منزله بشمال ولاية كاليفورنيا، أن يكون توفي نتيجة "أسفكسيا الخنق" نتيجة إقدامه الانتحار شنقاً. وبحسب "CNN بالعربية"، قال قائد الشرطة في مقاطعة "مارين"، كيث بويد، وهو أيضاً نائب رئيس مكتب الطبيب الشرعي للمقاطعة، في تصريحات للصحفيين الثلاثاء، إن النتائج النهائية لعملية تشريح جثة الممثل الراحل، الذي توفي عن عمر يناهز 63 عاماً، قد تستغرق عدة أسابيع. وأشار بويد إلى أنه تم العثور على جثة ويليامز في وضع جالس تقريباً في غرفة نومه، ويلتف طرف أحد الأحزمة حول عنقه، بينما الطرف الآخر للحزام محشور بين أحد الأبواب المغلقة وحلق الباب، مما يرجح فرضية قيامه بشنق نفسه باستخدام ذلك الحزام. وأضاف المسؤول الأمريكي أنه تم اكتشاف وجود جروح قطعية في رسغه الأيسر، كما تم العثور على سكين جيب بالقرب من جثته، عليها أثار مادة حمراء، يُعتقد أنها دم جاف، لافتاً إلى أنه سيتم فحص السكين للتأكد مما إذا كانت المادة الموجودة عليها دم الممثل الراحل. وذكر بويد أن آخر مرة شوهد فيها ويليامز على قيد الحياة كانت في حوالي العاشرة والنصف من مساء الأحد، من قبل زوجته بينما كانت في طريقها إلى النوم، ويُعتقد أنه ذهب إلى غرفة النوم في وقت غير محدد، قبل أن تغادر زوجته المنزل في حوالي العاشرة والنصف من صباح الاثنين، معتقدةً أنه مازال نائماً. وحاول مساعد ويليامز الشخصي إيقاظه، حيث طرق باب غرفة نومه عدة مرات، إلا أنه لم يتلق أي استجابة، مما أثار ارتيابه وقلقه، وعندما دخل الغرفة في حوالي الساعة 11:45 صباح الاثنين، وجده ميتاً. وكانت زوجة ويليامز، سوزان شنايدر، والتي تعمل كمصممة غرافيكس، قد أصدرت بياناً عقب وفاته، تلقت CNN نسخة منه، قالت فيه: "فقدت زوجي هذا الصباح، وفي نفس الوقت، فقد العالم واحداً من أكثر الفنانين موهبة وإنسانية." ويُعتقد أن روبن ويليامز كان يعاني من الاكتئاب في الآونة الأخيرة، حيث كان يتردد على أحد مراكز إعادة التأهيل والشفاء من إدمان المخدرات، بحسب ما أكدت مصادر مقربة من الممثل الراحل.