دعا رئيس المجلس الأعلى للقضاء السعودي لتعزيز الوسطية بوصفها "الأساس لتعزيز الأمن الفكري" للأمة. واعتبر أن البعد عن مبادئ الإسلام السمحة يولد انحرافا فكريا يقود باتجاه الغلو والتطرف. وحسب الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد -وهو أيضا عضو هيئة كبار العلماء ورئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي- فإن وسطية الإسلام الحق هي الأساس لتعزيز الأمن الفكري. وقال ابن حميد -في كتابه "الأمن الفكري في ضوء مقاصد الشريعة"- إن ضبط سلوك الأفراد قد يتحقق بوسائل القوة والعقاب والثواب، "إلا أن الأمن الفكري لا يتحقق إلا بالإسلام شريعة ومنهجا". ووفقا لابن حميد فإن عدم الاحتكام للشريعة وحصر الدين في المساجد يؤديان لتمييع الفكر والسلوك، ما يؤدي إلى الانحراف عن جادة الصواب، ويقوض الأمن الذي تصنفه الشريعة بأنه من الضرورات. ولخص مقومات بناء الأمن الفكري في غرس العقيدة الصحيحة، ولزوم منهج الكتاب والسنة، والاطمئنان إلى تحقيق الوسطية والاعتدال فكرا وممارسة، ومحاربة المحاولات التي ترمي إلى المساس بثوابت الدين وأحكام الشريعة أو تهديد الوحدة الوطنية، وإشاعة ثقافة الحوار داخل المجتمع بكل مؤسساته الرسمية وغير الرسمية.