هدّد المحاميان، السعودي محمد عايض القحطاني، والمصري نبيه الوحش، بإقامة دعوى قضائية ضد منفّذي مسلسل «ابن حلال» الذي يُعرض على الفضائيات حاليًا، وذلك على خلفية اتهامهما المسلسل والقائمين عليه بأنه «إساءة صريحة للشخصية السعودية بشكل خاص والخليجية بشكل عام» نظرًا لطرحه موضوع زواج بعض الخليجيين من الفتيات الصغيرات، بشكل فج وخاطئ، وفقا لتقرير "المدينة". وقال المحامي الوحش للصحيفة: إنه طالب الرقابة على المصنفات الفنية بإتخاذ قرار عاجل بوقف المسلسل، وفي حال عدم الاستجابة سيتم تصعيد الأمر بإبلاغ النيابة العامة، وتقديم طلب على عريضة لقاضي الأمور المستعجلة وبلاغ للنائب العام. و اعتبر الوحش أن المسلسل يُعد جريمة كبرى، وقصد عن عمد طرح موضوع قد يسبّب مشاكل وخيمة مستقبلًا، لذلك قرّرنا رفع قضية بالاشتراك مع المحامي السعودي محمد القحطاني، بناء على طلب أحد المنتجين السعوديين الذي رفض الافصاح عن اسمه في الوقت الحالي. وقد حصلت «المدينة» على نسخ من الدعوى المقامة من المحامين، وتضمّنت طلب وإحضار نقيب الممثلين المصريين بصفته وشخصه أشرف عبدالغفور، والفنان عبدالإمام عبدالله وهو إيراني المولد كويتي الجنسية، والمؤلف المصري حسن دهشان، والمنتج صادق الصباح، والفريق الكامل للمسلسل. وأضاف الوحش إن الممثل الكويتى الجنسية من أصول إيرانية تعمّد الإساءة والإيقاع بين الشعبين المصري والسعودي خلال الحلقات التي عُرضت حتى الآن، كما طالبت عريضة الدعوى وقف الترخيص الخاص بمزاولته مهنة التمثيل على الأقل لمدة 3 سنوات. وعلى صعيد ما تتعرّض له المسلسلات المصرية في رمضان لهذا العام، قالت مصادر فنية مصرية موثوقة ل «المدينة» إن سجن القناطر ومستشفى دارالفؤاد بالقاهرة، يستعدان لإعداد مذكّرتين لمقاضاة الفنان مصطفى شعبان بطل مسلسل «دكتور أمراض نسا»، والفنانة نيللي كريم بطلة مسلسل «سجن النساء». وقالت مستشفى دار الفؤاد إن الفنان مصطفى شعبان شوّه صورة المستشفى من خلال تجسيده نموذج طبيب بعيد تمامًا عن أي التزام أخلاقي أو مهني. من جانبه، رفض الدكتور هشام الخولى مدير المستشفى التعليق على الأمر، مكتفيًا بالقول إن نقابة الأطباء ستحسم الموضوع. كما تعرّض الفنان مصطفى شعبان لموجة من النقد اللاذع بسبب دوره في مسلسل «دكتور أمراض نساء». وقال عدد من النقاد الفنيين وبعض الجماهير المحبة للفنان عبر صفحاتهم الشخصية: «الدور مش دورك يا شعبان أنت أفضل من كده هذا العمل أتركه لأصحاب الكوميديا»، وكان رد الفنان: «حبيت التغيير». وقال أحد المعلقين ويُدعي عاشق لشعبان: «أنا حزين على دورك في أمراض نساء وقد فشلت عن جدارة في هذا الدور». من جانبه، قال الناقد الفني يحي أبو الفضل إن مسلسل «دكتور أمراض نساء» كان يجب أن يُسند لفنان آخر غير مصطفى شعبان، مشيرًا إلى أن كل فنان يجب عليه أن ينظر لنقد الجمهور في المستقبل. جدير بالذكر أن المسلسل يدور في إطار كوميدي في أحد المستشفيات، ولا يتطرّق لأي قضايا اجتماعية هادفة. وفي مسلسل «سجن النسا»، تعمل حاليًا سجانات سجن القناطر على تسجيل أخطاء بطلة المسلسل الفنانة نيللي كريم التي أدّت شخصية «السّجانة غالية»، لإساءتها إلى سمعة السّجانات، بحسب قولهن. وأعربن عن غضبهن وسخطهن تجاه محتوى المسلسل، الذي تسبّب في مشاكل عائلية لهن كادت تصل لحد الانفصال عن أزواجهن، بسبب جرأة العمل الفني ومحتواه من ألفاظ خارجة ومشاهد لا علاقة لها بالواقع. ومن جانبه، قال صلاح الشاذلي مسؤول العلاقات العامة بالسجن ل «المدينة» إن هناك حالة من الغضب والاستياء بين السّجانات في سجن القناطر بسبب هذا المسلسل وبطلته الفنانة نيللي كريم، وأن هناك إجماعا منهن لكتابة مذكّرة وعرضها على وزارة الداخلية للبت في هذا الأمر. أما جيهان أبوالفضل مسؤولة الإعلام بنقابة المهن التمثيلية فقالت ل «المدينة»: نستقبل كل عام مثل هذه القضايا ويتم البت فيها بإعداد ردود أغلبها أن الدراما يجب أن يكون فيها مساحة من الحرية نوعًا ما، مشيرة إلى أن نقيب الممثلين أشرف عبدالغفور ونائبه الفنان سامح الصريطي يسعيان دائمًا لحل هذه المشاكل والتي يعتبرونها سحابة صيف، وأضافت: النقابة لم تستقبل أي شكاوى رسمية بشأن المسلسلين حتى الآن.