أوقفت السلطات السعودية السعودي مانع ناصر المانع، مفسر الأحلام والمعالج بالرقية الشرعية، أمس، طبقا لما علمته "الشرق الأوسط" من مصادر أمنية، وذلك بعد أن سهلت الأجهزة الأمنية والدبلوماسية إجراءات عودته إلى الرياض، قادما من إسطنبول، حيث انضم المانع منذ أربعة أشهر إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وكفر الحكام العرب، وحرّض الشباب على الانضمام إلى «داعش»، وتنفيذ مخططاتهم الإرهابية. وأوضحت المصادر أن مانع ناصر المانع وصل إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض صباح أمس قادما من إسطنبول، حيث جرى تمكينه من الالتقاء بوالدته واثنين من أشقائه، وزوجته، وأربعة من أبنائه، ثم انتقل بعد ذلك إلى مكان الإيقاف، تمهيدا لبدء التحقيق معه. وقالت المصادر إن الكشف الطبي الأولي لم يكشف عن تعرضه لأي إصابة نتيجة لوجوده في مناطق القتال في سوريا، وحالته الصحية جيدة. وأشارت إلى أنه أبدى رغبته في تسليم نفسه بعد أن ورط الكثير من الشباب من خلال المقاطع المرئية التي دعا فيها إلى النفير والانضمام إلى صفوف تنظيم داعش، خصوصا أنه كان يحظى بشعبية بين أوساط المجتمع، كونه مفسر أحلام ومعالجا بالرقية الشرعية. ولفتت المصادر إلى أن المانع لم يمض أربعة أشهر على نشر تغريداته عبر حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وضمنها: «الشعوب الإسلامية متعطشة للعدل، بسبب ظلم حكامها وفتنتهم للناس بدينهم، عقيدة وشريعة، وإن الدولة الإسلامية في العراق والشام تحكم بالشرع والعدل»، حتى انشق عن التنظيم وسلم نفسه، لا سيما أنه التحق بصفوف التنظيمات الإرهابية بعد صدور الأمر الملكي الذي يجرم القتال في خارج المملكة. يشار إلى أنه صدر أمر ملكي في فبراير (شباط) الماضي يقضي بالسجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على 20 سنة لكل من شارك في أعمال قتالية خارج السعودية، بأي صورة كانت، والانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة منظمات إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا، كما تطال العقوبة كل من يؤيد هذه الجماعات أو يتبنّى فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، أو الإفصاح عن التعاطف معها بأي وسيلة كانت، أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التحريض على شيء من ذلك أو التشجيع عليه أو الترويج له بالقول أو الكتابة. وبعد مضي شهر واحد على الأمر الملكي، أدرجت السعودية «حزب الله» اللبناني، وجماعة الإخوان المسلمين، وجماعة الحوثي، و«جبهة النصرة»، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وتنظيم القاعدة، وحركة أنصار الله، ضمن قائمة الجماعات الإرهابية التي حذرت منها سلفا.