طالب إمام الحرم المكي سابقا الداعية الشيخ عادل الكلباني اللاعبين بعدم السجود بعد إحراز الأهداف، لأن في ذلك سببا لمطالبة اللاعبين المسيحيين في ملاعبنا بالقيام بحركة المسيح أسوة باللاعبين المسلمين. وبحسب "مكة أون لاين" ناشد الشيخ الكلباني الأندية الإيعاز للاعبيها ومدربيها الأجانب ممن يحملون رسومات ووشوما على أجسادهم بتغطيتها، لأن في ذلك مخالفة لتعاليم الإسلام.. أمور عديدة أبحر فيها الكلباني في الحوار التالي لصحيفة "مكة": 1- تتعاقد الأندية مع لاعبين ومدربين أجانب يحملون على أجسادهم رسومات ووشوما، وذلك قد يترك أثرا لدى شريحة كبيرة من الشباب وصغار السن المتابعين لكرة القدم؟ أستغرب تركيز الأندية السعودية على استقطاب اللاعبين والمدربين الأجانب الذين يحملون الوشم في أجسادهم، وإن كان لابد من استقطاب اسم أجنبي مميز ويظهر الوشم في أجزاء من جسده فلابد من إيعاز إدارة النادي لهذا الأجنبي بتغطية الوشم وعدم ظهوره بتقليعات تنافي الدين الإسلامي وتنافي العادات والتقاليد السعودية. 2- ألا يمكن إيقاف ظاهرة التقليد للحد من إقحام مثل هذه الأمور في مجتمعاتنا؟ المصيبة تكمن في التقليد الأعمى والمنهي عنه في المظهر، وإن كان في العقيدة فالمصيبة أعظم. والأدهى والأمر أن تقليد الأجانب خصوصا المميز منهم وتحديدا في رياضتي كرة القدم والمصارعة لا يقتصر على الأطفال فقط، بل حتى الكبار من المتابعين واللاعبين المحليين أيضا. 3- ما مدى الحرية الممنوحة لممارسة الأجانب لطقوسهم الدينية في بلاد الحرمين؟ الحرية موجودة، ولكن بما لا يتعارض مع ديننا الحنيف ولا مع تقاليدنا، ولا تؤثر بمعتقداتنا ولا حتى مشاعرنا. وحالنا حال أي دولة تخضع زوارها لأنظمة معينة هي ترى فيها أنها تحقق مصلحتها. 4- ما رأيك في الأصوات التي تقارن حرية اللاعب المسلم في أوروبا بحرية اللاعب الأجنبي في المملكة؟ في الحقيقة أتمنى عدم سجود أي لاعب مسلم في أي محفل عالمي بعد إحراز الأهداف، ولو كان السجود بعد الأهداف الأصل فيه الإباحة، لكنه يجرنا لأمور أخرى مثل مطالبة اللاعبين الأجانب بمنحهم الحرية بالاحتفال بحركة المسيح وغيرها أسوة باللاعبين المسلمين خارجيا. وأطالب المسؤولين بمعاقبة اللاعبين الأجانب عند القيام بمثل هذه الحركات. 5- ما دور المجتمع في دعوة اللاعبين الأجانب للإسلام؟ في البداية أشكر اللاعبين لمجهوداتهم الدعوية في محاولة إيصال الدين الإسلامي للاعبين والمدربين الأجانب، وسمعنا عن إسلام الكثير منهم، والدعوة ليست حصرا على أحد، لأن الدين للجميع، وأتمنى من الأندية تفعيل الندوات والمحاضرات للاعبين الأجانب من خلال التنسيق بين إدارات الأندية ومكاتب الجاليات لخبرتهم بهذا المجال. 6- أين الشيخ عادل الكلباني من الرياضة؟ وما رسالته للجماهير الرياضية؟ أنا متابع رياضي ولكن "من بعيد لبعيد". وأحب أن أقول لمحبي الرياضة بشكل عام "خلوا أخلاقكم رياضية"، وابتعدوا عن التعصب والعنصرية والمشاحنات، فالرياضة وسيلة وليست غاية، فهي موجودة للترفيه والنشاط والقوة، ويجب ألا تحول إلى غاية يُحَب من أجلها هذا ويكره هذا، أو تكون منبعا للتعصب ومثيرة للأضغان والكذب.