كشفت دراسة عن التعصب الرياضي أن 12.8% من الأكاديميين يعاملون الطلاب المشجعين لفريقهم المفضل معاملة مختلفة عن معاملة بقية الطلاب، فيما يتمنى 26.4% من المشجعين إصابة نجوم الفريق المنافس، و 62.4% من المشجعين يتركون واجباتهم الأسرية أحيانا لمتابعة فريقهم المفضل، و24% يؤخرون صلاتهم أحيانا لهذا الأمر. كما دعت الدراسة، بحسب "مكة أون لاين"، إلى توحيد الأنظمة والقوانين لعمل المنشآت الرياضية، وعلى وجه الخصوص الملاعب التي تقام عليها المباريات لتجنب أحداث العنف التي قد تنجم عن التعصب الرياضي. وعددت الدراسة التي أعدها طراد محمد الشعلان بعنوان "العوامل المؤدية للتعصب الرياضي ودور الخدمة الاجتماعية للحد منها" في جامعة الملك سعود أربعة أسباب لحدوث التعصب الرياضي، أولها البحث عن الانتصار، حيث فرق الباحث بين النجاح والانتصار الذي يتطلب وجود مهزوم، وهو ما توفره الرياضة فيما لا توفره فرص الحياة اليومية، إضافة إلى الرغبة في الحديث، خاصة في زمن ساد فيه التخصص والسرية وبات من الصعب امتلاك وجهة نظر خاصة عن حدث معين في غير الاختصاص، بينما توفر الرياضة مجالا خصبا للحديث لسهولة فهمها. كما ذكر الباحث أن أحد أهم أسباب التعصب الرغبة في الانتماء والثورة، كون الرياضة، كما يراها اختصاصيو علم الاجتماع، نموذجا مصغرا للمجتمع. وكانت عينة الدراسة التي بلغت مفرداتها 125 مفردة قد أقرت على عدد من الصفات لتعريف المتعصب الرياضي، منها الذاكرة القوية في حفظ أسماء اللاعبين، متابعة كل ما ينشر عن الفريق، البدء بالأخبار الرياضية في التصفح، الميل إلى الأشخاص الذين يشجعون بتعصب، المشاركة في تعطيل السير أثناء فوز الفريق.