قررت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات التعامل مع قضية الطفل «معلم لف سجائر الحشيش»، ب «سرية» لأن الأمر لا يعني عامة الناس، على الرغم من أن الطفل اشتهر في طول البلاد وعرضها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين، وفقا ل"الشرق أون لاين". واعتبرت الإدارة تداول وسائل الإعلام صورة «معلم الحشيش»، وصورة طفل آخر يحتضن زجاجتين من الخمر من «الصور السيئة والغريبة على مجتمعنا». وأكد مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف ل «الشرق» أن تداول صور الطفلين أعطى انطباعاً غير مناسب عن المجتمع السعودي المحافظ. ولدى سؤاله: هل تم العثور على الطفلين؟ أجاب أن الموضوع ليس البحث عنهما، مطالباً بالابتعاد عن هذا الموضوع وعدم إثارته إعلامياً لأنه أمر سري ولا يهم الناس. ولفت الشريف إلى أن هذا ليس دور المكافحة فقط، بل لابد على المؤسسات التربوية والتعليمية والدينية القيام بدورها أيضاً، مناشداً الآباء والأمهات بتوجيه أبنائهم ونصحهم وإرشادهم وتحذيرهم من مغبة الوقوع في المخدرات. ولا شك أن الصورتين، اللتين انتشرتا بشكل واسع عبر برامج «باث» و«واتساب» و«تويتر» غير لائقتين وتغايران قيمنا الأخلاقية والاجتماعية وتعطيان انطباعاً سلبياً للتربية. وذهب إلى أن الهدف من الصورتين، هو تعليم الأطفال الآخرين كيفية إعداد سجائر الحشيش، وإعطاء صورة إيجابية للتعاطي، مبيناً أن الأمر يتطلب أن يؤدي الآباء أدوارهم في التربية وفق تعاليم الدين الحنيف، وأن يكون الأب هو الموجه والمرشد، وأن يبينوا للأبناء مخاطر المخدرات والانحرافات، فضلاً عن أن عليهم حماية أبنائهم وتحصينهم وبناء شخصياتهم ليعيشوا حياة طيبة بعيدة عن المنغصات والأمراض، التي تفتك بالأفراد والأسر. وكانت المديرية العامة لمكافحة المخدرات قد أصدرت قراراً بالبحث عن طفل لم يتجاوز ال13 عاماً، بعد انتشار صوره على مواقع التواصل الاجتماعي «باث» يعد كمية من الحشيش المخدر. وقالت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن الصورة المتداولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي كشفت عن طفل لم يتجاوز عمره 13 عاماً يقوم بتعليم الأطفال كيفية صناعة الحشيش المخدر، حيث ظهرت أمام الطفل في الصورة كمية من الجرامات لمادة الحشيش المخدر والتبغ وورق الشام. وأكد مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف أن المديرية سخّرت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية عدداً من منسوبيها في إدارة الإعلام الجديد للبحث عن الطفل، الذي ظهر عبر برنامج الشبكات الاجتماعية «باث» يقوم بتعليم الأطفال كيفية إعداد سجائر الحشيش بطريقة تؤكد احترافية الطفل لهذه المادة الخطيرة.