قال عالم المعرفة الكاتب أحمد العرفج إن الفيسبوك هو الحل لانفتاح الوزارات على الناس، وإنه سيسهل على المسؤول التواصل مع الجميع وتحقيق الشفافية، وأشار إلى أن مجموع الشكاوى العمالية خلال سنة واحدة فقط يصل إلى 180 ألف شكوى، وهذا يعني أن هناك مشكلة كبيرة في الفهم بين العامل والرئيس. وقالت "سبق" أن ذلك جاء خلال استضافة المذيع علي العلياني للكاتب أحمد العرفج ليلة الأربعاء، في حلقة جديدة من حلقات "يا هلا بالعرفج" على شاشة قناة روتانا خليجية؛ ليعلق - كعادته - على قضايا ثقافية واجتماعية مثيرة للجدل، إضافة إلى بعض الفقرات الأخرى. واستهل "العرفج" حلقته معلقاً على الخبر المنشور في صحيفة الشرق بعنوان "حضور النساء يوقف الملتقى الثقافي في أدبي الرياض"، وقال: "إن الخلاف عندنا دائماً ما يكون حول المرأة، ولو أنها خرجت من أي مشكلة فلن تعد هناك مشكلة أو خلافات، إضافة إلى أنني لا أجد - على سبيل المثال - خلافاً بين التيارَين الديني والليبرالي". وأضاف متعجباً: "لماذا وضعوا الحاجب بعد أن مر تسعة أشهر من النادي الأدبي؟ ولماذا لم يضعوه منذ البداية؛ حتى لا تحصل مثل هذه الأمور؟". فيما اعتبرها "العرفج" من الخصوصيات السعودية، التي لا تحصل إلا عندنا. وعلّق على خبر آخر نُشر في صحيفة الرياض تحت عنوان "التربية تمنع إقامة حفلات التخرج للطالبات خارج المدرسة"، قائلاً: "من المفترض على وزارة التربية والتعليم ألا تنشغل بمثل هذه الأمور البسيطة؛ لأن هناك - كما نعلم - ما هو أهم وأولى منها، إضافة إلى أننا لا نريد أن نخنق بسمات الفرحة عندنا". وتساءل: "ما المشكلة لو أن مجموعة من الطالبات قمن بعمل حفلة تحت إشراف المدرسة خارج أسوار المدرسة؟!". كما تناول خبراً بعنوان "وكالة جماعية مزورة تسهل سرقة أراضي 5 مواطنين عبر كتابة عدل الخبر"، واكتفى بقوله: "يجب أن يحاسبوا، سواء الأحياء منهم أو الأموات". وحول خبر في صحيفة الشرق بعنوان "500 شكوى عمَّالية يومياً في السعودية"، تحدث "العرفج" قائلاً: "الرقم كارثة بمعنى الكلمة، وهذا يعني أن مجموع الشكاوى خلال سنة واحدة فقط يصل إلى 180 ألف شكوى، وهذا يعني أن هناك مشكلة كبيرة في الفهم بين العامل والرئيس". كما لفت "العرفج" متسائلاً عن أثر الصلاة والمواد الدينية في حياتنا اليومية، وعند تعاملنا مع المشكلات والعقبات. وجاء تعليقه حول خبر نُشر في صحيفة الرياض بعنوان "339 ألف قضية منظورة لدى المحاكم خلال 6 أشهر"، مؤكداً أن في الدول العلمانية والملحدة لا توجد مثل هذه الشكاوى الكبيرة والمظالم المتعددة. وفي فقرة "تصريح الأسبوع" تناول "العرفج" تصريحاً لوزير الإعلام بعنوان "خوجة: مناقشة 80 قضية على الواتساب يؤكد نجاح مجموعة النخبة"، وقال إن استخدام التكنولوجيا الحديثة في التواصل أمر جيد، لكن قبل هذا كله من الذي نخب هؤلاء المنضمين في المجموعة؟ وتابع: "لماذا لا تطرح الأفكار وتحل القضايا عبر الفيس بوك مثلاً، وهو- كما نعرف- متاح للجميع، ويضم أكبر عدد من الناس، والأهم هو العامة منهم، إضافة إلى أنه سيسهل على المسؤول التواصل مع الجميع وتحقيق الشفافية؟". وفي فقرة "كاتب الأسبوع" تحدث "العرفج" عن الكاتب المعروف "جمال خاشقجي"، وقال إن أهم ما يُعيبه كاتباً هو أنه متنقل في الكتابة بين الصحف المتعددة، ويكرر كثيراً في موضوعات مقالاته، ونجد أنه في الآونة الأخيرة أصبح يكتب بين ثلاثة محاور، هي: "داعش، إيران، سوريا"، كما أنه يبالغ كثيراً في قراءة وتنبؤات المستقبل السياسي، إضافة إلى أن عناوين مقالاته طويلة جداً، وتكاد تكون قصيدة. كما تحدث عن أهم مزايا "خاشقجي" كاتباً، وقال إنه يقدح من رأسه، ويعرف كيف يفلت من الخطوط الحمراء، كما أنه يتمتع بروح رياضية عالية في الدفاع والهجوم، والقارئ يخرج بعد قراءة مقالاته بمعلومات عديدة، إضافة إلى أنه يوظف تجاربه في فكرته المطروحة. واستعرض في فقرة "مزاين الكتب" كتاب "مشاهد من بريدة" لمؤلفه "محمد العبودي"، وقال إنه من أمتع الكتب وأكثرها فائدة، إضافة إلى أنه يحمل الكثير من المعلومات والصور الموثقة لمدينة بريدة في عام 1380ه، ونصح أخيراً الجميع بقراءته.