أكدت الكويت استعدادها للقيام بوساطة لحل الخلافات بين السعودية وإيران، وذلك خلال زيارة الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى طهران الأحد المقبل، بينما ينتظر أن يؤدي المشير عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، في 7 يونيو (حزيران) المقبل، ثم يوجه خطاباً للشعب المصري يعلن فيه الخطوط العريضة لسياسته الداخلية والخارجية، مستهلاً فترته الرئاسية لأربعة أعوام مقبلة، وذلك طبقا لما نشره موقع "24:" الجمعة. وتثير إشكالية تقسيم سوريا مخاوف عديدة، في ظل إصرار النظام على إجراء الانتخابات الرئاسية التي وصفها المجتمع الدولي بالمهزلة الديمقراطية، فيما تخلت حماس عن الحكم في غزة، إذ خلصت أن من مصلحتها التقارب مع جميع الدول وعدم معاداة أي منها، بهدف كسر العزلة والحصار المفروض عليها، كما أنها باتت تعتبر عودتها إلى ما يسمى محور الممانعة ضرورة ملحة، بعد سقوط نظام الإخوان، على أن تلعب طهران وحزب الله دور الوساطة بين الحركة والنظام السوري. الرياضوطهران ---------------- أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله، أن ما يشجع على القيام بدور الوساطة بين الرياضوطهران، هو المبادرات الإيجابية التي صدرت بين البلدين، آخرها دعوة وزير الخارجية السعودي نظيره الإيراني لزيارة المملكة، كما ذكرت صحيفة الحياة اللندنية. وذكر الجار الله أن الأحداث المتطورة في المنطقة تستدعي الحوار مع إيران، في ظل مناداتها بالتوجهات الإيجابية التي أعلنتها منذ وصول الرئيس حسن روحاني إلى الحكم، مشيراً إلى أن أهم الملفات التي سيطرحها أمير الكويت مع الجانب الإيراني ستتعلق بالوضع في سوريا والعراق ومصر، وكذلك الأمن الخليجي. السيسي والمصالحة ------------------ أما في الشأن المصري، أكدت مصادر وثيقة الصلة بعبدالفتاح السيسي، أن المشير سيعلن في خطابه، عن مصالحة تاريخية مع الشباب، ولم تستبعد المصادر أن يتضمن الخطاب عفواً رئاسياً عن شباب القوى الثورية الذين حوكموا بسبب قانون التظاهر، حسبما ذكرت صحيفة عكاظ. وأضافت المصادر، أن الخطاب قد يتضمن بعض الإجراءات الاجتماعية، مثل إسقاط ديون المزارعين المتعثرين، والتعامل مع ما عرف بأقساط أصحاب التاكسي الأبيض، والإسراع بتحديد موقف من قبض عليهم أثناء المرحلة الانتقالية ولم يقدموا للمحاكمة بعد. ورجحت المصادر أن يكلف محلب بالاستمرار في منصبه إلى ما بعد انتخابات مجلس النواب التي من المقرر أن تجري في النصف الثاني من يوليو المقبل. تقسيم سوريا ----------- على صعيد آخر، أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني المعارض عبد الحكيم بشار، قلقه حول إمكانية تقسيم سوريا، في حال استمرار الصراع، كما نشرت صحيفة العرب اللندنية. وقال بشار: "رغم أنه سيناريو ضئيل، إلا أنه وارد إذا استمرت الأوضاع على هذه الحال، فمن المتوقع أن يحدث تقسيم واقعي على الأرض، دون قرار سياسي أو اعتراف دولي، وهذا ما قد يلجأ إليه الأسد كأحد الخيارات، لحماية نفسه وأركانه، الأمر الذي يتطلب من المعارضة وتحديداً الائتلاف طرح برنامج وطني أكثر وضوحاً فيما يخص المكونات، مع تقديم الضمانات اللازمة". حماس تتنازل عن حكم غزة ------------------------- من جانب آخر، كشفت مصادر فلسطينية أن التوصل إلى اتفاق المصالحة مرده إلى تغييرات استراتيجية، في مواقف حركة حماس، بعد التطورات الأخيرة في المنطقة، تهدف إلى فك عزلتها وإعادة ترتيب أوراقها، من خلال العودة إلى التحالف مع النظام الإيراني من جهة، وتطبيق تجربة حزب الله في لبنان وحركة النهضة في تونس، للحفاظ على دورها السياسي في الداخل من جهة أخرى، كما أشارت صحيفة السياسية. وأوضحت المصادر أنه منذ سقوط نظام الإخوان في مصر، أجرت حركة حماس مراجعة شاملة لمواقفها، من خلال سلسلة اجتماعات في عدد من العواصم العربية، أفضت إلى اتخاذها قراراً استراتيجياً بإعادة ترتيب أوراقها في الداخل، من خلال التخلي عن حكم غزة وتطبيق المصالحة مع فتح, وفي الخارج من خلال التقارب مع إيران بعد تدهورها على خلفية الموقف من الثورة السورية.