اهتمت الصحف العربية اليوم، ببوادر تعاون أمني بين قطروإيران على خلفية بحث كلٍ منهما عن حليف في المنطقة، وتركيز خطاب "السيسي" القادم على الملف الاقتصادي والعدالة الاجتماعية والصحة، ونفي توقيف وزير المالية المصري الأسبق الأخبار المتناقلة بشأن اعتقاله، وحوار مع فدوى البرغوثي أكدت فيه عن حملةً لإطلاق سراح زوجها المعتقل الفلسطيني الأشهر مروان البرغوثي. والى التفاصيل بحسب ما نشره موقع "24:" الاماراتي اليوم، كشف نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية الإيراني، علي عبدالله عن أن وفداً من كبار المسؤولين الأمنيين غادر طهران، أمس، باتجاه الدوحة، ل "إجراء محادثات مع نظرائهم القطريين، في متابعة لمشروع إنشاء مجموعات عمل أمنية مشتركة بين إيرانوقطر"، بحسب ما أفادت صحيفة العرب اللندنية. يُذكَر أن الدولتين وقعتا اتفاقاً أمنياً في 2010، يشمل بنوداً بشأن "مكافحة الإرهاب، والعبور غير المشروع للحدود في المياه الساحلية للبلدين، وغسل الأموال وتجارة المخدرات"، فضلاً عن تدريب قوات شرطة البلدين. ويؤكد مراقبون أن الضغوط المتزايدة على قطر، وخصوصاً بعد قرار الإمارات والسعودية والبحرين سحب سفرائها من الدوحة بسبب موقفها الداعم للإخوان، دفعتها إلى إعادة محاولة التحالف مع إيران ودعم العلاقات بينهما. في ذات السياق، ربطت مصادر بين عودة العلاقة بين حركة حماس وإيران، بالتقارب القطريالإيراني، مشيرةً إلى أن الدوحة لعبت دوراً في تحسين العلاقات وعودة المساعدة الإيرانية لحركة حماس. واعتبرت المصادر أن تحسين العلاقات الإيرانيةالقطرية قد يصبّ في مصلحة الجانبين، فإيران، التي سارعت إلى عرض التعاون مع الدوحة، إثر القرار الخليجي الثلاثي، ترى في قطر حليفاً لها في الخليج، وفي المقابل ترى الدوحة في طهران دعما لها ضدّ أي تصعيد إقليمي . لكن المراقبين يستبعدون استمرار هذا التقارب أو نجاحه في إرباك الموقف الخليجي ضد سياسات الدولتين، معتبرين أن قطر ستفقد عمقها الخليجي إذا وضعت يدها في يد إيران التي دأبت على التدخل في شأن جاراتها والتحريض عليها، وهو الأمر نفسه الذي تفعله قطر. محاور السيسي --------------- وفي سياق منفصل، قال المتحدث الرسمي لحملة ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة، الدكتور عبدالله المغازي، إنه تم الاتفاق على أن يلقي السيسي خطاباً يعلن فيه ملامح برنامجه الانتخابي عقب إعلان اللجنة العليا للانتخابات القائمة النهائية للمرشحين في الثاني من مايو(أيار) المقبل. ونقلت صحيفة عكاظ عن مصادر في الحملة أن خطاب السيسي سيتضمن مجموعةً من المحاور أهمها "الملف الاقتصادي، والعدالة الاجتماعية، والتعليم والصحة، والمشروعات القومية الكبرى، وتطوير القرى الأكثر فقراً والمناطق العشوائية". وأشارت الصحيفة إلى أن خبيراً مصرياً مقيماً في ألمانيا يتولى ملف الطاقة، في برنامج السيسي الانتخابي. "غالي" حر ----------- وفي الملف المصري أيضاً، نفى وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي، تصريحات مدير الإنتربول المصري اللواء مجدي الشافعي، التي أكد فيها القبض على غالي، والمطلوب لتنفيذ عدة أحكام غيابية متعلقة بالفساد المالي والإداري. إلى ذلك أكد غالي، في اتصال هاتفي ل"المصري اليوم"، مساء الإثنين، أن خبر القبض عليه "عارٍ تماماً عن الصحة" وقضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان عبد الرحيم الشامي، في مايو(أيار) الماضي، بالسجن المؤبد 25 عاماً، غيابياً، على الدكتور يوسف بطرس غالي، في اتهامه بارتكاب جرائم "العدوان على المال العام، والإضرار العمدي به بما قيمته نحو 20 مليون جنيه، والتزوير في محررات رسمية، واستعمالها في القضية المعروفة ب "كوبونات الغاز"". انتفاضة البرغوثي ------------------ وفي حديث ل "الشرق الأوسط" اللندنية، تناولت فدوى البرغوثي، زوجة المعتقل الفلسطيني الأشهر في السجون الإسرائيلية مروان البرغوثي، مطولاً الجهود التي تجريها لتعبئة الرأي العام الدولي للضغط على إسرائيل من خلال تشكيل "اللجنة الدولية لحرية مروان البرغوثي وكافة الأسر"، وإطلاق "عريضة واسعة لجمع تواقيع من كل أنحاء العالم للضغط في هذا الاتجاه". وأكدت فدوى البرغوثي ثقتها في التزام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالسعي لإطلاق سراح زوجها، مع التعبير عن "الخيبة" من تخلي حركة حماس عن مطلب الإفراج عنه في صفقة الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، بعد أن كانت وعدتها بذلك. وعندما سئلت عن معوقات الإفراج عن البرغوثي، أجابت أنه يجب أن نذكر أنه "معتقل في دولة احتلال وحكم عليه خمس مرات بالسجن المؤبد و40 سنة، مما يعني المئات من السنين، كما علينا أن نأخذ في الاعتبار أن إسرائيل ترى في اعتقال البرغوثي الانتفاضة الفلسطينية كلها". وأضافت: "الإفراج عن مروان قضية سياسية كبرى، وإسرائيل تعتقد أنها تحتفظ بورقة كبيرة تريد أن تبتز الفلسطينيين بها".