طالب زوج طالبة التمريض نوال العنزي التي توفيت أمس الجمعة في مجمع الملك فهد الطبي، المسؤولين بوزارة الصحة بتشكيل لجنة تحقيق في ما وصفه ب "خطأ طبي تسبب في وفاة زوجته"، وذلك بعد صدور بيان إعلامي من الشؤون الصحية في الشرقية، يفيد أن سبب الوفاة هو إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير h1n1. وقال المواطن خلف سعد العنزي زوج الممرضة المتوفاة ل "سبق": خطأ طبي هو الذي تسبب في وفاة زوجتي بعد استخدام جهاز جديد خاص للفايروسات سبب لها نزيفاً بالمخ والوفاة دماغياً. وأَضاف العنزي أن زوجته المتوفاة نوال العنزي "29 سنة"، تعمل ممرضة منذ 7 سنوات في منطقة تبوك، وجاءت للكلية الصحية بالظهران لدراسة أخصائية التمريض، وقد شكت من ارتفاع درجة الحرارة أدخلت على أثره المستشفى ونومت 18 يوماً حتى وافتها المنية صباح أمس الجمعة. وبين العنزي أن الأطباء ذكروا له أن زوجته أصيبت بفيروس أنفلونزا الخنازير وأكدوا له أنها شفيت منه مائة بالمائة، وكانت حالتها مستقرة وتشكو من ضيق بالتنفس بسبب وضع دواء خاص مع الأكسجين لإذابة البلغم. وأردف: قبل نحو 10 أيام تقريباً طلبوا مني الحضور والتوقيع على الموافقة لاستخدام جهاز خاص لشفط الدم ووضع علاج خاص عليه حتى لا يصبح متخثراً لتدهور صحتها، ولم يكن لدي أي خيار آخر إلا الموافقة، ما تسبب لها بالوفاة دماغياً ومن ثم الوفاة بالكامل. وطالب العنزي بتدخل المسؤولين بوزارة الصحة والجهات الأخرى وتشكيل لجنة تحقيق في الوفاة ومحاسبة المقصرين. وكانت الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية قد أصدرت أمس الجمعة بياناً إعلامياً ذكرت فيه أن المتوفاة كانت فحوصها المخبرية سالبة لكورونا وإيجابية ل h1n1 (أنفلونزا الخنازير)، وكانت منوَّمة بمجمع الملك فهد العسكري، وحالتها حرجة، ورغم إعطائها العلاج وتوفير الخدمات الطبية والإمكانيات اللازمة كافة إلا أن حالتها كانت ما زالت إيجابية لأنفلونزا الخنازير إلى أن انتقلت إلى رحمة الله، وذلك طبقا لما نشرته "سبق" اليوم.