أكدت السفارة الأمريكية في الرياض أن السياح السعوديين باتوا جزءا مهما من حركة السياحة في الولاياتالمتحدة، ووجود اتجاه عام في زيادة إصدار التأشيرات. ووفقا لصحيفة "الاقتصادية"، فإن مسؤولا في السفارة قال إن السنة المالية 2012م شهدت إصدار 103,213 تأشيرة غير هجرة للسعوديين، ارتفاعا من 90,728 تأشيرة في عام 2011م. وأكد جوهان شمونسيس، الملحق الإعلامي في السفارة الأمريكية في الرياض، ردا على أسئلة طرحتها "الاقتصادية"، أن السياح السعوديين باتوا جزءا مهما من السياحة في أمريكا، التي تشكل جزءا مهما من الاقتصاد الأمريكي. وتستحوذ السياحة على 2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في أمريكا، وتوفر 7.5 مليون وظيفة. وأضاف شمونسيس أن معدل رفض طلبات التأشيرات بالنسبة للسعوديين 7.8 في المائة "وهي من أدنى معدلات الرفض في العالم"؛ وفقا لقوله. وأسباب رفض طلب الحصول على التأشيرة- وفقا للملحق الإعلامي- عدم إرفاق المعلومات الضرورية أو المستندات اللازمة، وأحيانا لأسباب أكثر خطورة. وأضاف: "السعودية شريك تجاري رئيسي، ولديها علاقة ممتازة منذ فترة طويلة، ونسعى دائما للبحث عن طرق جديدة للعمل معا. الحكومتان الأمريكية والسعودية تقيمان حوارا سنويا لمناقشة مواضيع التجارة والاستثمار، والتوصل لطرق تزيد التعاون أكثر من ذي قبل". ووفقا لتقرير حديث صادر من وزارة التجارة الأمريكية؛ فإن السعودية تأتي في المرتبة الثانية بعد الصين في الدول التي تقود نمو قطاع السياحة في الولاياتالمتحدة. وتحلق الصين بنسبة 229 في المائة في الفترة المقبلة، وتأتي بعدها السعودية بزيادة قدرها 191 في المائة، وروسيا ب 79 في المائة، والبرازيل ب 66 في المائة. ووفقا لأرقام السفارة الأمريكية في الرياض؛ فإن عدد التأشيرات السياحية التي صدرت منها ومن القنصليات العامة في الفترة بين كانون الثاني (يناير) 2013م وأيار (مايو) الماضي، بلغ 41,113 تأشيرة مقارنة ب 36,024 تأشيرة في الفترة نفسها في العام السابق، بارتفاع نسبته 15 في المائة. يُذكر، أن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ذكرت في عددها الصادر أمس، أن هنالك خمس مدن أمريكية يزورها السعوديون والإماراتيون بشكل مستمر، هي: نيويورك (30,680)، واشنطن (24,514)، لوس أنجلوس (15,070)، أتلانتا (14,567)، وشيكاغو (10,457). وذكرت الصحيفة أن هذه الزيارات تكون غالبا في شهري أيار وحزيران (مايو ويونيو). وتشكل هذه المدن الخمس ما نسبته 75 في المائة من زيارات المواطنين من هذين البلدين. على صعيد آخر، حول شكوى كثير من السعوديين من صعوبة الحصول على قبول في الجامعات الأمريكية؛ أكدت السفارة الأمريكية في الرياض أن تقديم طلبات للدراسة في الولاياتالمتحدة يتطلب قدرا كبيرا من التحضير والتخطيط. وأوضحت السفارة أن لديها ولدى القنصليتين التابعتين في جدة والظهران مستشارين تربويين مؤهلين، يستطيعون مساعدة الطلاب على فهم عملية القبول، ومساعدتهم في البحث في خياراتهم من أجل النجاح في الدراسة. وأشارت إلى أهم توصية في هذا المجال، وهو بدء البحث عن الجامعة المناسبة منذ وقت مبكر، ويمكن أن يكون هذا قبل عام من موعد بدء الدراسة. وفي العادة تقبل الطلبات بين كانون الأول (ديسمبر) وشباط (فبراير) للطلاب الذين يرغبون في الدراسة في آب (أغسطس) أو أيلول (سبتمبر) من نفس السنة. وردا على سؤال حول وجود خطوة لإصدار نوع جديد من التأشيرات لعائلات المبتعثين، أجاب الملحق الإعلامي في السفارة أنه بموجب نظام التأشيرات الأمريكي، يحق للزوجات والأطفال القصر التقدم للحصول على تأشيرات لمرافقة الطلاب المسافرين إلى الولاياتالمتحدة. وأضاف أنهم يصدرون عشرات الآلاف من التأشيرات إلى الطلاب السعوديين سنويا، وبضعة آلاف من التأشيرات الأخرى لأفراد عائلاتهم.