شدد الأمير أحمد بن عبد العزيز، الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر، على ضرورة إنشاء أوقاف لدعم الجمعيات الخيرية في جميع المناطق السعودية، في الوقت الذي تسعى فيه تلك الجمعيات إلى تقديم خدمات وأعمال خيرية يستفيد منها المجتمع. وبحسب "الشرق الأوسط"، قال الأمير أحمد بن عبد العزيز في تصريح صحافي على هامش احتفالية الجمعية بمناسبة مرور خمس سنوات على تأسيسها، أول من أمس في العاصمة الرياض، إن الجمعية كثّفت تعاونها مع جهات عالمية في مجال اختصاصها للاستفادة من بحوثها وابتكاراتها، إضافة إلى الاكتشافات الجديدة التي تساعد على مكافحة مرض ألزهايمر والتعايش معه بطريقة أفضل، وبالتالي تطويرها لخدمة البحث العلمي والوقوف بجانب من يعانون أعراض هذا المرض. وحول أداء الجمعيات لمهامها الموكلة إليها، ذكر الأمير أحمد أن الجمعيات الخيرية تطوعية واجتهادية ورغبة ذاتية من العاملين فيها، وليست مطمعا أو وجاهة لأي شخص، ومن هذا المنطلق أصبحت فاعلة ولها أثرها الطيب. وقال: «لا أستطيع أن أقول إن الجمعيات الخيرية أدت دورها على أكمل وجه، وإنما هي تسعى إلى الأفضل، ومن أجل أن تؤدي دورها فهي بحاجة إلى دعم ومساندة وتعاون بينها وبين مقدمي الدعم، وكذلك تقبل المجتمع المحلي التعاون معها، وتقديم الدعم الذي يؤهلها للقيام بمهامها على أكمل وجه». وتضمنت احتفالية الجمعية ثلاث مراحل، خصصت المرحلة الأولى لاجتماع الجمعية العمومية الخامس، حيث جرت مناقشة الميزانية العمومية للأعوام 2012 - 2013، واستعراض الموازنة التقديرية للعام المالي 2014، كما جرت إجازة التقرير العام، واعتماد برامج وأنشطة الجمعية للعام المالي 2015، ثم بدأت عملية الاقتراع لاختيار مجلس الإدارة الجديد، والتي أسفرت نتائجها عن تحديد الأسماء المرشحة. وشملت المرحلة الثانية من الاحتفال اجتماعا للمجلس الاستشاري للجمعية الذي ناقش عددا من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، والتي شملت آخر التطورات في مشاريع وأعمال الجمعية خلال السنوات الخمس الماضية، وكان من أهمها: تنمية موارد الجمعية من خلال إنشاء (وقف الوالدين)، وبرامج التوعية والتثقيف بمرض ألزهايمر. من جهته، قال الأمير سعود بن خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن، رئيس مجلس إدارة الجمعية: «لقد حققت الجمعية نتائج قياسية خلال الفترة الماضية، سواء فيما يتعلق بتطوير برامج الرعاية والتأهيل، أو على صعيد بناء جسور من التعاون مع الجهات المتخصصة داخل المملكة وخارجها، وكذلك على صعيد تنمية الوعي العام بمرض ألزهايمر، والعمل على تحجيم سلبياته على المريض وأسرته ومقدمي الرعاية له، في منظومة تجسد جانبا مشرقا من واقع مؤسسات العمل الخيري في بلادنا من جهة، وما يحظى به المواطن من اهتمام ورعاية من جهة أخرى». وشاهد الحضور عرضا مرئيا يمثل مسيرة الجمعية خلال الخمس سنوات الماضية من تأسيسها، وشمل العرض كل الإنجازات التي حققتها الجمعية، سواء على صعيد التوعية والتثقيف، أو مشاريع تنمية مواردها المالية، أو تقديم خدمات العلاج والرعاية للمصابين بالمرض، وقد نال العرض استحسان جميع الحاضرين. وشهد الحفل توقيع رئيس مجلس إدارة الجمعية عددا من مذكرات التفاهم نصت بنودها على معاضدة ومؤازرة الجمعية في تحقيق أهدافها المنشودة، خدمة لمرض ومرضى ألزهايمر ومقدمي الرعاية لهم، وكانت أولى تلك المذكرات مع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وقّعها عن المركز الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، ومذكرة التفاهم الثانية كانت مع شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) وقّعها نيابة عن رئيس مجلس إدارة الشركة محمد المبدل مدير المسؤولية الاجتماعية في الشركة، ومذكرة التفاهم الثالثة كانت مع مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية وقّعها عن المدينة عبد الله بن زرعة، الرئيس التنفيذي للمدينة، كما جرى تكريم عدد من أصحاب المبادرات من داعمي الجمعية من أفراد وقطاعات خيرية وخاصة.