الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يدرس طبيعة عمل دماغه بشكل دائم، ويضبط عملية تفكيره لتطوير كفاءته ودقته. كما أنه يجهد نفسه بالتفكير في أبسط الأمور محاولا فهم كل ما يخفى عليه. ولأن اكتشافات العلم وإنجازاته الحديثة، تساعدنا على زيادة إنتاجيتنا بأقل قدر من الإجهاد والتوتر. إليك 4 نصائح من مجلة "فوربس" لتحويل التوتر والقلق إلى حلول عملية للمشكلات: 1. ضع لائحة بالأمور التي تزعجك: يوضح إد أوبراين، باحث في علم النفس الاجتماعي في جامعة ميشيغان، أن بذل الكثير من الوقت والطاقة في وضع التوقعات الإيجابية، قد يؤدي بك إلى الشعور بالإحباط والخذلان إن لم تجر الأمور على النحو الذي توقعته. في حين أن التهيؤ للأسوأ والتفكير بالاحتمالات جميعها سيجنبك الكثير من القلق، وبالتالي سيساعدك على التفكير بشكل منطقي وموضوعي. 2. استخدم القلق لصالحك: تقول دانيلا كوفر، أستاذة مشاركة في علم الأعصاب في جامعة بيركلي: "إن قدرا معقولا من القلق، يساعد في زيادة قدرتك على الأداء في حالات التوتر في المستقبل". فإن وجدت نفسك تمر بأحد مواقف الإجهاد العقلي، تذكر بأن دماغك في هذه الأثناء يعمل جاهدا للتأقلم مع هذا الوضع، مما سيمكنه من التغلب على أي موقف مشابه في المستقبل. 3. حاول تشتيت ذهنك لبعض الوقت، كي تتمكن من التركيز فيما بعد: إن أدمغتنا تحتوي على قدر كبير من المعلومات التي لا نستطيع التعامل معها دفعة واحدة. وقد قام ديفيد كريسويل، أستاذ مشارك في قسم علم النفس في جامعة كارنيجي ميلون، بإجراء تجربة على عدد من الأشخاص تم تصنيفهم في 3 مجموعات، ووزع على كل منها قائمة من السيارات ذات المواصفات المختلفة. ثم أعطى المجموعة الأولى دقيقتين للتفكير قبل الاختيار من القائمة، فيما كان على المجموعة الثانية أن تختار على الفور. أما المجموعة الثالثة فاستغرقوا في التفكير لبضع دقائق، وأظهرت النتائج أنهم تمكنوا من اختيار أفضل السيارات. مما يعني بأنه عند اتخاذك لقرار صعب أو معقد، حاول تشتيت ذهنك لبعض الوقت وإفساح المجال لعقلك الباطن، لتفحص التفاصيل ومعالجتها. 4. اطلع على وجهات النظر المختلفة: نحن نتخذ قراراتنا بناء على عدد من الحقائق، وكل حقيقة جديدة نتعلمها تسهم بصقل قرارنا على نحو ما. لهذا يرى كارلوس برودي، أستاذ مشارك في قسم علم الأعصاب وعلم الأحياء الجزيئي في جامعة برينستون، أن فرصتنا في اتخاذ القرارات الصحيحة تزداد بازدياد كمية الآراء والمعلومات التي نستمع إليها. ويضيف قائلا: "عليك التأكد من حصولك على قدر كاف من الحقائق والبيانات، حتى تستطيع الموازنة بين الأمور والخروج بالقرار الصحيح". مما يعني بأن استماعك لوجهات النظر المختلفة، سيمكنك من الحكم على الأمور بشكل سليم.