أثبتت جامعة ييل الأمريكية تأثير الإجهاد السلبي، وأن القلق يعيث فسادا بالصحة البدنية والعقلية، وأن الإجهاد لفترات طويلة يُسبِّب الضمور في منطقة من الدماغ مسؤولة عن ضبط النفس، تجعل الشخص يخرج عن طوره، والغريب أن القلق في بدايته ظاهرة صحية، لأنه ضروري لتهيئة الاتصالات السلكية في أدمغتنا ليرفع أداءها مع مستويات معتدلة من القلق، ولكن لو طال القلق، فإن نتائجه تصبح مدمرة. في جدة، وبدون أبحاث الجامعات الأمريكية العريقة، قرر مدير التربية والتعليم الأستاذ عبدالله الثقفي إغلاق المدرسة التي شهدت مشاجرة بين المالك والمدير، ووصف قراره بأنه نظامي والهدف منه حماية أرواح الطلاب والمعلمين، بعد أن تحولت إلى بيئة غير آمنة بسبب دخول عدة أطراف في النزاع داخل المدرسة ولمخالفتهم الأنظمة المعمول بها، وحتى لا تحدث كارثة أخرى، ويقول: إنه تم توزيع الطلاب وفق الحلول التي رأينا أنها مناسبة، وقَبِلَ بها أولياء الأمور، الذين كانوا على اطلاع بما حدث داخل المدرسة وما قد يتعرض له أبناؤهم من خطر. كشفت دراسة قامت بها، جامعة كاليفورنيا، بيركلي، عن الاتجاه الصعودي للتفاعل الذي يشهده الدماغ مع مستويات معتدلة من الإجهاد، مما يُعزِّز أهمية المحافظة على ضغط القلق تحت السيطرة، وكشفت الدراسة، التي تقودها الاستشارية الدكتورة اليزابيث كيربي، أن ظهور الإجهاد يُشجِّع الدماغ إلى تزايد نمو الخلايا الجديدة المسؤولة عن تحسين الذاكرة، وذلك في بدايته، ولكن لو استمر التوتر إلى ما بعد لحظات قليلة واستمر لفترة أطول، فإنه يقمع قدرة الدماغ على تطوير خلايا جديدة، ويجعل الشخص يفقد السيطرة على مشاعره وسلوكياته. في الوقت الذي لا تستطيع فيه قيادات المدرسة، المدير التربوي، والمالك المستثمر في التعليم، ضبط أعصابهما عن العراك اليدوي، فقد فقدا أبسط مقومات النجاح، وتنطبق عليهم أبحاث ييل، وبيركلي، أن التوتر أدى إلى ضمور منطقة ضبط النفس عندهما، وأنا مع قرار مدير التعليم بالإغلاق، فالاستمرار سيأتي بالأسوأ. #القيادة_نتائج_لا_ألقاب القدرة على إدارة العواطف والهدوء تحت الضغط مرتبط بالنجاح، وفي دراسة تالنت سمارت، شملت مليون شخص، وجدت أن 90% من الناجحين بارعون في إدارة عواطفهم في أوقات الشدة لتبقى تحت السيطرة.